قمة العشرين.. غياب روسيا والصين أتاح لأوروبا وأمريكا فرض إرادتهما ولقاء سري يجمع بايدن وأردوغان
سلطت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء، الضوء على النسخة الأخيرة من قمة العشرين التي اختتمت أعمالها اليوم الأحد، في روما بعد انطلاقها حضوريا أمس، للمرة الأولى منذ انتشار جائحة كورونا.
وقالت الوكالة، إن القمة كانت ذات بصمة أطلسية قوية، حيث أتاح غياب روسيا والصين عن القمة الفرصة للولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بفرض أولوياتهما على أهم الملفات على الأجندة العالمية، وتوصلا إلى اتفاقيات قادرة على تعزيز التحالف بين الجانبين من المحيط الأطلسي.
وفيما يتعلق بالمناخ، انتصرت مقاومة الصين وروسيا والهند في نهاية ليلة طويلة من المفاوضات، ما عزز نجاح الرئاسة الإيطالية لمجموعة العشرين في الحصول على نتيجة وصفتها الوكالة بالـ عظيمة، تتمثل في تضمين البيان الختامي للالتزام الراسخ بالحفاظ على معدلات الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية.
ونجحت القمة في توحيد المحور بين الولايات المتحدة وأوروبا فيما يتعلق بالاتفاقيات الخاصة بالحد الأدنى للضرائب وإلغاء الرسوم على الحديد والألمونيوم، وخاصة اتفاق الضرائب العالمي الذي يأتي على رأس أولويات إيطاليا التي كانت تضغط لسنوات عدة من أجل فرض ضرائب على الشركات متعددة الجنسيات، بينما وصفت الوكالة الاتفاق على تعليق الرسوم الجمركية على الحديد والألومنيوم بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأنه أقل وضوحا.
ووفقا للوكالة، فإن اتفاق تعليق الرسوم الجمركية على الحديد والالومنيوم سيعمل على تسهيل أكثر من 10 مليارات دولار سنويا من الصادرات للمساعدة في احتواء السياسات الهجومية الصينية في هذا القطاع السوقي.
من جانبه، تحدث رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، عن تأكيد تعزيز العلاقات عبر الأطلسي الوثيقة بالفعل والتغلب التدريجي على الحمائية في السنوات القليلة الماضية، معربًا عن أمله في أن يكون الاتفاق خطوة أولى نحو مزيد من فتح التبادلات بين الاتحاد الأوروبي ودول الاتحاد الأوروبي. الولايات المتحدة لصالح نمو الاقتصادين.
وبالحديث عن الاتفاقيات، توصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى اتفاق على تراخيص الصيد في مانشيا.
وبحسب البيان الختامي، تعهدت قمة العشرين بتخصيص 45 مليار دولار من المساهمات الطوعية للدول الأكثر احتياجا بهدف الوصول لـ 100 مليار دولار، بالإضافة إلى تدشين صندوق النقد الدولي لصندوق جديد للمرونة والاستدامة تماشيا مع عزم إيطاليا على تطوير انتعاشا اقتصاديا أكثر انصافا من خلال رئاستها لمجموعة العشرين.
ويشير الانتعاش الاقتصادي، الذي أعلنه رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، أيضا إلى توزيع عادل للقاحات المضادة لفيروس كورونا، حيث وصف دراجي التمييز في توزيع اللقاحات بـ غير المقبول أخلاقيا.
وتعهدت قمة العشرين بتوفير اللقاحات لـ 70 في المائة من سكان العالم بحلول منتصف 2022 بناء على طلب منظمة الصحة العالمية.
كما شهدت القمة العديد من اللقاءات الثنائية، من بينها لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي ماكرون وجونسون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حول إيران، قبل استئناف المفاوضات النووية مع طهران في فيينا.
وكشفت الوكالة أنه كان هناك لقاء غير معلن بين بايدن والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث أعرب الرئيس الأمريكي عن قلقه حيال شراء أنقرة منظومات صواريخ S-400 من روسيا على الرغم من ابداء الجانب الأمريكي الانفتاح على تحسين العلاقات مع تركيا والتغلب على الخلافات القائمة.