عملية جراحية دقيقة.. تعرف على مخطط تطوير القاهرة التاريخية
وضعت الدولة المصرية خطة لتطوير مناطق القاهرة التاريخية والإسلامية، وتضم عددًا كبيرًا من الآثار الإسلامية والمباني التراثية، وذلك ضمن خطة إعادة الرونق الحضاري للعاصمة، وتعظيم الاستفادة من هذه المناطق، منها مناطق الدرب الأحمر، الجمالية، الحسين، ومناطق بحي الخليفة.
تنفيذ مشروع تطوير القاهرة التاريخية يتم على 4 مراحل، مُتضمنة أعمال الحفظ والترميم، الصيانة، إعادة التوظيف بمناطق الجمالية، الأزهر، الغورية، الدرب الأحمر، وباب الوزير.
أما منطقة المعز والحسين، فهي ضمن مشروعات الحفاظ العمراني في القاهرة التاريخية؛ مثل مشروع تطوير شارع المعز وشارع الجمالية، مشروع إعادة تأهيل حارة الدرب الأصفر، مشروع إعادة تأهيل مصر القديمة ومجمع الأديان، مشروع إحياء منطقة السيدة زينب، ومشروع إحياء الدرب الأحمر.
وتشمل مشروعات الترميم المستقلة أيضًا، مسجد أحمد بن طولون، بيت السادات، قصر الأمير طاز، قصر محمد علي بشبرا، سور مجرى العيون، مشروعات البعثات والمنح الأجنبية للحفاظ والترميم مثلما في قبة شجر الدر، مشهد السيدة رقية، قبتي عاتكة والجعفري بشارع الخليفة، ومقعد وحوض قايتباي بجبانة المماليك بشرق القاهرة.
في هذا الصدد، قال المهندس خالد صديق، مدير صندوق التنمية الحضرية المسئول عن تطوير القاهرة التاريخية، إن الدولة وضعت مُخطط لإعادة التاريخ، حيث يتم العمل في كل منزل بالقاهرة التاريخية على حدة؛ بحيث نُعيد له رونقه ولونه بما يتناسب مع العصر الذي تم بنائه فيه.
وأضاف مدير صندوق التنمية الحضرية، أنه من المتوقع الانتهاء من تطوير القاهرة التاريخية بالكامل خلال 5 سنوات، نظرًا لأن الأعمال في شوارع القاهرة التاريخية تحتاج لدقة، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية وضعت تطوير القاهرة التاريخية على رأس أولوياتها، لإعادة إحياء التراث مرة أخرى بما يليق بتاريخ العاصمة.
وأكد صديق أنه تم رفع مخلفات الهدم وأنقاض العقارات الخربة التي تمت إزالتها؛ بمنطقة مسجد الحاكم بأمر الله، بشارع المعز وسط القاهرة، كما يُجرى عمليات جراحية دقيقة لكل منزل على حدة، حيث يتم دراسة التاريخ والعصر الذي تم بناء المنزل به؛ وكيف كان الشكل الأساسي الذي تم بناء المنزل عليه لنتمكن من إعادته إلى ما كان عليه وقت إنشاءه.