أولياء أمور تلاميذ مدرسة دشلوط للتعليم الأساسي يشتكون من عدم وجود معلمين
يشكو أولياء أمور مدرسة دشلوط الابتدائية للتعليم الأساسي، بمركز ديروط في محافظة أسيوط، من عدم وجود معلمين بالمدرسة، الأمر الذي يؤثر على سير العملية التعليمية والإضرار بمستقبل أبنائهم.
قال علي الغزالي، ولي أمر طالبتين بمدرسة دشلوط الابتدائية للتعليم الأساسي، إحداهما في الصف الثاني الابتدائي، والأخرى في الصف السادس الابتدائي، إن المدرسة لا يوجد بها معلمون، ولا يوجد من يدرس لهم المواد خلال حصص اليوم الدراسي، موضحا أن ابنتيه تعودان كما ذهبتا دون أي تعليم في المدرسة، ودون أن تدرسا أي مادة، موضحا أنه تقدم بالعديد من الشكاوى بخصوص عجز المعلمين بالمدرسة وعدم وجود من يدرس لأبنائهم ولكن لا حياة لمن تنادي.
وأضاف ولي أمر الطالبتين، أن الطلاب يذهبون إلى المدرسة يتعدون على بعضهم بالضرب، ويلعبون في فناء المدرسة، ويأكلون السندوتشات، وفي نهاية اليوم الدراسي يغادرون المدرسة، مؤكدا أنه شبه يوميا يتعرض الطلاب للإصابة بالجروح من قبل أقرانهم بالمدرسة بسبب عدم السيطرة، كل ذلك ولا يتلقون معلومة واحدة تخص المنهج الدراسي، مع أنهم دفعوا المصروفات الدراسية كاملة واستلموا الكتب، متسائلا إلى متي سيظل الطلاب يذهبون إلى المدرسة للتعدي على بعضهم واللعب بالمدرسة.
وأكد الغزالي، أن الإدارة التعليمة بديروط ومديرية التربية والتعليم بأسيوط، لديها علم بكل ما يحدث بالمدرسة، ولديها علم بالعجز في المعلمين، ورغم ذلك لم يتم اتخاذ أي إجراءات قانونية حاسمة حتى الآن ولم يتم توفير مدرسين بالمدرسة حتى الآن، رغم أن أولياء الأمور عند مخاطبة مدير المدرسة والشكوى مما يحدث أخبرهم أنه سيتم توفير معلمين بالمدرسة من خلال التطوع، إلا أنه لم يتم حل المشكلة حتى الأن، موضحا أن ذهاب أبنائهم للمدرسة بهذا الوضع مع عدم وجود معلمين ما هو إلا إرهاق لأولياء الأمور ماديا وجسديا ويمثل خطرا على الطلاب نظرا لعدم وجود من يرعاهم ويعلمهم بالمدرسة.
كما أضاف محمد سعد، ولي أمر طالب بالصف الثاني الابتدائي، أن المدرسة قوتها حاليا 15 فردا شاملة القيادات والمشرفين والعامل، ويبلغ عدد المعلمين بالمدرسة 6 معلمين فقط، منهم 3 معلمين لغة عربية، و3 معلمين فصل، وموزعين على 12 فصلا، موضحا أن المدرسة يوجد بها 3 مستويات دراسية لم يتم تدريس أي حصة لهم حتى الآن، وتشمل الصف الرابع والخامس والسادس، ويبلغ عددهم 6 فصول، وبهم 400 طالب، وهو ما يعادل نصف عدد المدرسة.
وتابع صلاح العمدة، ولي أمر طالب بالصف الرابع الابتدائي، أن عجز المعلمين ظهر منذ عامين، بسبب نقل المعلمين من القرى للبندر، وعدم إحضار غيرهم للمدرسة، موضحا أنهم عقدوا اجتماع مجلس أمناء وطالبوا التوجيه بسد عجز المدرسين، كما خاطبوا الإدارة التعليمة وتقدموا بشكاوى، ولكن لم يتم حل المشكلة حتى الآن، موضحا أن مدرسة دشلوط للتعليم الأساسي كانت مدرسة نموذجية ودخلت تقييم التعليم والجودة، إلا أن عجز المدرسين يجعلها تتراجع في كل مستوياتها.
ويطالب أولياء أمور طلاب مدرسة دشلوط الابتدائية للتعليم الأساسي، وزارة التربية والتعليم بضرورة النظر في المشكلة وتوفير المعلمين بالمدرسة حرصا على مستقبل أبنائهم من الضياع، ومراعاة البسطاء من أولياء الأمور الغير قادرين على إعطاء أبنائهم دروس خصوصية، وتمثل المدرسة لهم المصدر الوحيد للتعليم، خاصة مع ارتفاع أسعار الدروس الخصوصية.
