البابا تواضروس كلمة السر.. لماذا تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بذكرى الـ4 من نوفمبر؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الـ 4 من نوفمبر الجاري، بالذكرى التاسعة لاختيار البابا تواضروس بطريركا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن طريق القرعة الهيكلية.
القرعة الهيكلية آخر الخطوات الخاصة برحلة اختيار بطريرك جديد للكنيسة القبطية، وهي عبارة عن وضع أسماء الثلاثة الآباء الذين حصلوا على أعلى الأصوات في انتخابات البطريركية، يكتب كل اسم على حدة في ورقة بالمقاس نفسه، وتوضع الثلاث ورقات في صندوق صغير على المذبح داخل الكنيسة.
وعن طريقها يختار طفل يتراوح عمره بين 5 و8 أعوام، وحاصل على رتبة مرتل، وهي رتبة من رتب الشمامسة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهو معصوب العينين، فيختار ورقة تحمل اسما من الـ 3 أسماء المرشحة والحاصلة على أعلى الأصوات في مرحلتي التزكية والانتخاب من مراحل اختيار البطريرك الجديد.
حسب الكنيسة القبطية، فإن الفائز بالقرعة الهيكلية يُعد مختارا من السماء، باعتبار أن القرعة أمر متأصل في الكنيسة القبطية، فذُكرت في الكتاب المقدس منذ بدء المسيحية حينما تم اختيار تلميذ بديل ليهوذا، الذي سلم السيد المسيح لليهود.
القرعة الهيكلية، تتم بعد التصفية قبل النهائية لخمسة من المرشحين، حيث يتم اختيار ثلاثة مرشحين فقط، وهم الأعلى أصواتًا، وتبدأ إجراءات القرعة بقداس للقائم مقام البطريرك في ذلك الوقت، وتُكتب أسماء المرشحين الثلاثة في ثلاث أوراق بيضاء كبيرة متساوية وتوضع أمام الجميع قبل أن يتم لفها، ووضع كل منها في حلقة معدنية منفصلة، وتختم بالشمع الأحمر، ثم توضع في إناء زجاجي كبير على منصة مرتفعة.
أول اختيار وفقًا للقرعة الهيكلية كان من نصيب البابا كيرلس السادس، في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، وهو البطريرك الـ116، والذي أتى في المركز الأخير من بين المرشحين الثلاثة المنتخبين، فيما كان البابا شنودة الثالث، البطريرك الـ117، ثاني من يتم اختياره بالقرعة، وكان حاصلا على المركز الثاني من ضمن ثلاثة، واختير بابا وفقًا للقرعة الهيكلية، في 31 أكتوبر عام 1971،و يأتي ثالثهما تم اختياره عن طريق القرعة الهيكلية هو البابا تواضروس الثاني في 4 نوفمبر 2012.