هل هوس نتف الشعر المستمر مرض أم عادة غريبة؟...خبير نفسي يجيب
نشر أحد الآباء على واحدة من مجموعات التربية الخاصة على منصة التواصل الاجتماعي فيس بوك أن ابنه يتعرض لحالة غريبة ويقوم بتصرفات غير مألوفة بالنسبة لهم، وتتمثل التصرفات في شد شعره ونتفه من رأسه بشكل مستمر وأنه يستمر في فعل ذلك حتى أثناء نومه، متسائلًا، هل يرجع سبب ذلك إلى رغبة الطفل في شئ ما ولم تتم الاستجابة لمطلبه فيقوم بفعل ذلك لنلجأ نحن الآباء للاستجابة الفورية له؟، أم هو مرض يصيب الطفل ويمكن أن يُعالج.
ومن جانبه قال الدكتور إبراهيم مجدي، متخصص الطب النفسي، إن نتف الشعر أو ما يسمى باضطراب شد خصل الشعر، هو اضطراب نفسي يشمل رغبة الشخص المتكررة، التي لا يستطيع مقاومتها لنزع خصيلات شعره من فروة الرأس، أو الحواجب أو مناطق أخرى متعددة في الجسم، بالرغم من محاولاته المتكررة في إيقاف هذا الأمر.
وأضاف الدكتور مجدي في تصريحات خاصة لـ القاهرة24، أنه يمكن أن يتسبب شد الشعر من فروة الرأس أن يصاب الإنسان ببقع صلع غير مكتملة، ويسبب حدوث ذلك شعور المصاب بضيق كبير ويمكن أن يظهر الضيق في وظائفه الاجتماعية أو حياته العملية، ويمكن أن يظهر هوس نتف الشعر بشكل طفيف يمكن التغلب أو السيطرة عليه، ويمكن أن يأتي في صورة قهرية لا يمكن التغلب عليها.
واستكمل الدكتور مجدي حديثه قائلًا، تظهر بعض الأعراض على الشخص المصاب ومنها: أنه يبدأ في عملية نتف الشعر المتكرر، خاصة من فروة رأسه أو الحاجبين أو الرموش، وتختلف المواضع أحيانًا من وقت لآخر، ويشعر الشخص المصاب بالتوتر أثناء مقاومة النتف والشعور بالراحة والسعادة بعد القيام الأمر، وأيضًا يُلاحظ على الشخص المصاب فقدان للشعر أو تناثر في الحواجب والرموش.
وأردف الدكتور مجدي أن عوامل الخطر تتمثل في بعض العناصر المهمة، ومنها: التاريخ العائلي قد يلعب دور كبير في الإصابة بهذا الهوس، وفي الأغلب يحدث ذلك الاضطراب إذا كان لدى الشخص قريب يعاني من تلك المشكلة، وقبل فترة المراهقة المبكرة حيث أنه عادة ما يصاب الشخص وهو يتراوح عمره بين 10 و13 عاما، وفي بعض الحالات النادرة يكون الرضع معرضون أيضًا للإصابة ولكن يزول من تلقاء نفسه دون علاج.
وأكد الدكتور مجدي على أنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى علاج فعال لهوس نتف الشعر ولكن يمكن علاج أعراضه بأدوية مضادة للاكتئاب أو مضادات الذهان اللانمطية، وأنه يجب الموازنة بين الأدوية والآثار الجانبية المحتمل حدوثها.
