هل تدخل الحرب في إثيوبيا مرحلة جديدة بعد سيطرة قوات تيجراي على مدينتين استراتيجيتين؟
تتواصل الحرب في شمال إثيوبيا منذ ما يقارب العام، حيث بدأ الجيش الإثيوبي شن هجومه الجوي على عاصمة إقليم تيجراي في أواخر نوفمبر من العام الماضي، ولم تتوقف الحرب منذ ذلك الحين، حيث تقدمت القوات الحكومية الإثيوبية والمتحالفين معها في البداية قبل أن تستعيد قوات تيجراي السيطرة وتواصل تفوقها منذ يونيو الماضي.
وباتت قوات تيجراي تسيطر حاليا على معظم أراضي الإقليم وتوغلت في إقليمي عفر وأمهرة المجاورين، وتحقق تقدما على حساب القوات الحكومية الإثيوبية وحلفائها.
وسيطرت قوات تيجراي خلال اليومين الأخيرين على مدينتي ديسي وكومبولشا الاستراتيجيتين، اللتين تقعان على مفترق طرق مهم يقودان إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ويربطانها بدولتي جيبوتي وإريتريا المجاورتين في الشمال، وتقعان على بعد نحو 400 كيلومتر شمال العاصمة الإثيوبية أديس أبابا 300 كيلومتر غرب جيبوتي.
وأفاد سكان في كومبولشا، وفقا لفرانس برس، عن احتدام المعارك في محيط المدينة الاستراتيجية بين القوات الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيجراي، موضحة أنه إذا تأكدت سيطرة قوات تيجراي عليهما، فسيكون ذلك بمثابة مرحلة رئيسية جديدة في الصراع.
ونقلت الوكالة عن سكّان في كومبولشا، سماعهم طلقات نارية متواصلة حتى ساعات الصباح الأولى فيما أكّد آخرون أنهم سمعوا صوت غارة جوية خارج حدود المدينة.
إلى ذلك، أعرب وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، أمس الاثنين، عن قلق الولايات المتحدة من التقارير التي تتحدث عن سيطرة جبهة تحرير شعب تيجراي على المدينتين الاستراتيجيتين، داعيًا كل الأطراف إلى وقف العمليات العسكرية وبدء مفاوضات وقف إطلاق النار دون شروط مسبقة.