مصطفى محمد.. هداف ضل طريقه في بلاد الأتراك
طموحات وآمال كبيرة كان يضعها مصطفى محمد مهاجم منتخب مصر نصب عينيه، وهو يتحسس خطواته الأولى في رحلة الاحتراف الأوروبي، التي بدأها أوائل العام الجاري، بعد انتقاله معارًا من الزمالك إلى فريق جالطة سراي التركي.
ورغم الآمال الكبيرة التي كانت معقودة على مصطفى محمد، ونجاحه الذي راهن عليه كثيرون مع جالطة سراي، باعتبار اللاعب الشاب واحدًا من أبرز المواهب الهجومية في مصر خلال الفترة الأخيرة، إلا أن مسيرة المهاجم الدولي مع فريقه التركي لم تعد تسير بالشكل الذي يتمناه حتى هو وبالأخص في الموسم الجاري.
دور متراجع
ومنذ بدايات الموسم الجاري، تراجع رصيد مصطفى محمد لدى فاتح تريم المدير الفني لفريق جالطة سراي، والذي لم يعد يضع المهاجم المصري في صدارة خياراته الهجومية.
واستعان تريم بمصطفى محمد كمهاجم بديل في 11 لقاء من أصل 18 مباراة شارك بها المهاجم الدولي مع الفريق التركي منذ بداية الموسم الحالي وحتى الآن، في حين دفع المدرب بمهاجم الزمالك السابق أساسيًا في 7 لقاءات فقط، أكمل منها لقاء وحيد حتى صافرة النهاية، في حين تم استبداله بلاعب آخر في 6 لقاءات أخرى.
حصيلة مخيبة
وعلى مدار الـ18 مباراة التي شارك فيها مصطفى محمد في الموسم الحالي حتى الآن مع فريق جالطة سراي، اكتفى المهاجم -البالغ 23 عامًا- بتسجيل 3 أهداف فقط، بجانب صناعة هدف وحيد لفريقه.
الأهداف الثلاثة التي أحرزها مصطفى محمد مع فريق جالطة سراي في الموسم الجاري، جاءت على مدار 684 دقيقة لعب بمختلف البطولات، ما يعني أن المعدل التهديفي للمهاجم الدولي المصري هو هدف كل 228 دقيقة لعب.
تراجع أداء مصطفى محمد مع جالطة سراي، تؤكده إحصائيات اللاعب في النصف الثاني من الموسم الماضي، والذي شهد مشاركته في 17 مباراة بإجمالي 994 دقيقة لعب، سجل خلالها 9 أهداف بمعدل هدف كل 110 دقيقة.
صدمة محتملة
حالة التراجع التي أصابت مصطفى محمد في الفترة الأخيرة، صاحبتها أحاديث متواترة عن قرب نهاية رحلة المهاجم المصري مع فريق جالطة سراي، والذي يحق له شراء اللاعب بشكل نهائي من الزمالك قبل نهاية الموسم الحالي مقابل 4 ملايين دولار.
ومؤخرًا تحدثت تقارير إعلامية تركية عن مطالبة المدير الفني لجالطة سراي لإدارة النادي، بالبحث عن مهاجم جديد لضمه، في وقت تتجه النية داخل النادي التركي لعدم تفعيل بند شراء مصطفى محمد بشكل نهائي من الزمالك.
ولن تكون العودة من جديد إلى الساحة المحلية أمرًا سهلًا على مصطفى محمد بكل تأكيد، خصوصًا وأنه فقد كثيرًا من رصيده لدى جماهير الزمالك بسبب إصراره على الرحيل في منتصف الموسم الماضي، كما لن يكون من السهل عليه أيضًا إيجاد وجهة بديلة له في أحد الدوريات الأوروبية الكبرى، خصوصًا بعد تدني مستواه في الفترة الأخيرة بشكل واضح، وهو ما ألقى بظلال سلبية على أسهمه في بورصة انتقالات اللاعبين.