إيطاليا: الصدام مع الدول المتسببة في تغير المناخ لن يؤدي إلى نتيجة
قال ماريو دراجي، رئيس الوزراء الإيطالي، إن الصدام مع الدول المتسببة في تغير المناخ لن يؤدي إلى أي نتيجة، مضيفًا: سياسة الصدام لن تؤدي إلى أي نتيجة.
رئيس الوزراء الإيطالي، أوضح في مؤتمر صحفي، على هامش قمة الأمم المتحدة للتغير المناخي، التي تعقد في مدينة جلاسكو الاسكتلندية: بلا شك هناك تصرفات غير متسقة وهذا يضعف موقف الدول الجيدة، مشيرًا إلى اعتقاده بأنه لن يتم تحقيق الكثير من التقدم في مجال مكافحة تغير المناخ عن طريق الإشارة إلى الدول المتسببة في ذلك والدول البريئة، مستكملا أن المتسببون كثر والأبرياء قليلون، مشيرا إلى أن الرأي العام في الدول المتسببة في تغير المناخ يضغط على الحكومات هناك، فضلا عن نشطاء المناخ، الذين يجب أن نشكرهم باستمرار، وفقًا لوكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وشدد دراجي على ضرورة التغلب على الاختلافات الجيوسياسية، قائلا المسافات الجيوسياسية لا تساعد، لكن لا بد من التغلب عليها"، مضيفا "هناك مساعدة كبيرة من التكنولوجيا. وفيما يتعلق بالدول الفقيرة، فإن المساعدات المالية والاستثمارات التكنولوجية هي مفتاح العمل على تحقيق هذا الهدف.
وتابع ماريو، أن قمة المناخ تتبع المسار الذي يجب أن يسلكه دول العالم لحل مشكلة لا تستطيع دول حلها بشكل فردي، معربا عن توقعاته بأن تقوم قمة المناخ بالبناء على نتائج قمة العشرين الأخيرة التي اختتمت أعمالها يوم الأحد الماضي في روما.
وأردف أن تفاوت شروط البدء في مواجهة تغير المناخ جعل المفاوضات بخصوص هذا الأمر معقدة، لافتا إلى أن هناك دولا غنية تصدر انبعاثات كربونية أكثر من الدول الأخرى لأنها لم تبدأ حتى الآن في مسار فعال لخفض هذه الانبعاثات على غرار الاتحاد الأوروبي. وضرب مثلا بالصين التي تصدر نحو 28% من الانبعاثات العالمية، فيما تصدر أمريكا نحو 17 لـ 18 % من الانبعاثات، وأوروبا 8%، موضحا أن تلك الاختلافات تنشأ من حقيقة أن البلدان في مراحل مختلفة من تطورها.