في ذكرى وفاته.. من هو القديس إيلاريون؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الرابع والعشرين من شهر بابه القبطي والثالث من شهر نوفمبر الميلادي، بذكرى وفاة القديس إيلاريون الراهب المتوحد.
وحسب السنكسار الكنسى، كان الراهب إيلاريون من أهل غزة، وكان من عائلة وثنية، وقد أدباه بالعلوم اليونانية، ثم ذهب إلى محافظة الإسكندرية ودخل مدرستها فحصل منها على علوم كثيرة، ودرس العلوم المسيحية، وكان الأب ألكسندروس يشرح له ما عسر عليه فهمه، فلم يلبث إن آمن بالعقيدة المسيحية.
ويقول السنكسار إنه ذهب إلى الأنبا انطونيوس واراد أن يترهبن فقام بارتداء ثوب الرهبنة، واقتدى في رهبنته بالأنبا انطونيوس حيث كان اول راهب في المسيحية، وبعد فترة من الزمن علم بخبر وفاة والديه فعاد إلى بلده وأخذ ما تركه ووزعه على الفقراء.
ويضيف السنكسار أنه عاد ودخل أحد أديرة الشام، وعاش القديس إيلاريون حياة النسك والتقشف وكان يصوم الأسبوع كاملًا، ويتغذى بالبقول والحشائش.
وبلغ هذا الآب من العمر ثمانين سنة منها عشر سنوات في منزل والده، وسبع سنوات في مدينة الإسكندرية، وثلاث وستين سنة في العبادة، ثم توفي، ويذكر أن القديس يوحنا ذهبي الفم قد مدحه في بعض مقالات.