لاحظت والدته موهبته منذ ولادته والقرآن سر نجاحه.. سطور من حياة صباح فخري
توفي صباح اليوم، الفنان السوري الكبير، صباح فخري، عن عمر يناهز 88 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا كبيرًا بعالم الغناء، في سوريا والوطن العربي، فهو من أهم مطربي الشرق، وعلم من أعلام الغناء الشرقي.
وكشف صباح فخري في آخر لقاء تليفزيوني له عام 2014، مع الإعلامية لميس الحديدي، في برنامج هنا العاصمة عن سر إتقانه الغناء.
وقال صباح فخري، إنه بدأ الغناء عندما وُلد، وكان صوت بكائه جميل ومختلف، وبدأت والدته ملاحظة تلك الموهبة.
وأوضح فخري في لقائه، أنه حفظ القرآن الكريم منذ الصغر، وعرف التجويد ومخارج الحروف، مؤكدًا أن القرآن هو المدرسة العظيمة للإلقاء، مشيرا إلى أن القرآن ساعده كثيرًا في اتقان مخارج الحروف وقراءة الكلمات بشكل صحيح.
كما كشف أنه تعلم غناء المواويل منذ الصغر، حيث كان يسمع النساء وهم يتسامروا، وطلبت منه إحدى السيدات أن يأتي إليها لكي تعلمه موال جديد.
وأيضًا قال في لقائه، إنه غنى على المسرح 10 ساعات متواصلة دون أن يتوقف، ما أثار دهشة جمهوره، ودخل بهذا الحفل موسوعة جينيس، بعد تحقيقه هذا الرقم القياسي في الغناء أثناء حفله في مدينة كاركاس بفنزويلا عام 1968.
سطور من حياة صباح فخري
صباح فخري من أهم مطربي سوريا، ونُسب لقب فخري إلى اسمه تقديرًا إلى فخري البارودي، الذي ساهم في اكتشاف موهبته، وساعده في الغناء وتطوير الموهبة.
وقدّم فخري العديد من الأغاني، التي تعد علامة بارزة في مشواره إلى الآن منها: ابعتلي جواب، آه يا حلو، يا مال الشام، يا طيرة طيري.
كما لحّن فخري عدد كبير من القصائد العربية منها قصائد للمتنبي، مسكين الدرامي، ابن زهر الأندلسي، مسكين الدرامي، أبي فراس الحمداني.
ودخل فخري عالم السينما والتليفزيون أيضًا، وله العديد من الأعمال الفنية المتميزة، منها: نغم الأمس مع رفيق سبيعي وصباح، الوادي الكبير مع وردة الجزائرية.
صباح فخري
ونتيجة لأعماله المؤثرة، والخالدة وحفاظه على الفن الأصيل، وتم تكريمه في العديد من البلاد، فحصل على وسام تونس الثقافي، وقلادة وسام الاستحقاق، من الرئيس السوري بشار الأسد، وأقيم في مصر جمعية فنية، تضم محبيه، وهي أول جمعية تقام لفنان غير مصري.