أزمة الرقائق الإلكترونية تتسبب في ارتفاع أسعار السيارات عالميا │ تفاصيل

تواجه صناعة السيارات حول العالم؛ أزمة كبرى، حيث تواجه صعوبات خانقة في الحصول على الرقائق الإلكترونية اللازمة لتشغيلها، والتي تزداد سوءًا منذ بداية أزمة كورونا، ويبدو أنها تتضمن حربًا غير ظاهرة على الساحة، وهو ما يعني أنها لن تتوقف على صناعة السيارات، بل قد تشمل معظم الصناعات التكنولوجية.

وتحتكر تايوان نحو 63% من صناعة الرقائق الإلكترونية، وهو ما يجعلها مطمعا للصين؛ التي تعتبرها مقاطعة تابعة لها للهيمنة على هذه الصناعة، ما يعيق وصول الأمريكيين إلى هذه الرقائق، الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي بايدن إلى طلب استثمارات بقيمة 50 مليار دولار لصناعة الرقائق.

ونتيجة لذلك، أعلنت شركة أنتل الأمريكية لتصنيع الرقائق، خطط توسيع إنتاجها، في حين أن شركتي تايوان وسامسونج تتطلعان إلى إنشاء مصانع على الأراضي الأمريكية لتجنب الخلافات مع الصين، وهو ما يستغرق عدة سنوات.

وتلعب الشرائح الإلكترونية دور العقل في المنتجات الحديثة وتؤدي وظائف مختلفة، وغالبًا ما يكون هناك العديد منها في الجهاز الواحد، ويصل عدد الشرائح التي يتم استخدامها يوميا حول العالم 100 مليار شريحة تقريبًا، حيث توجد تلك الشرائح في كل شيء كهربائي تقريبًا، من هواتف إلى الكمبيوتر إلى السيارة، كما أنها توجد في أشياء أخرى مثل الغسالة والثلاجة وغيرها، وكل هذه الأشياء تعاني من نقص شديد اليوم، وهو ما لم يتعرض له العالم من قبل.

تفاقم الأزمة

نتيجة أزمة كورونا العالمية، أغلقت العديد من المصانع أبوابها، وهو ما أثّر على إنتاج الرقائق الإلكترونية، بالإضافة إلى زيادة الطلب عليها نتيجة تحول العديد من الأعمال إلى الإنترنت، وبدأت الطلبات تتراكم وسط مكافحة الشركات المصنعة لتلبية الطلبات اللازمة، لكن الأزمة بدأت تتضاعف شيئًا فشيئا؛ تهدد الاقتصاد بشكل كبير، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السيارات نتيجة قلة الإنتاج، وهو ما أدى إلى إغلاق عدد من الشركات لبعض فروعها.

ونتيجة لذلك، اضطرت شركات تويوتا وفورد وفولفو إما إلى تقليل الإنتاج أو إيقافه بشكل مؤقت في مصانعها. 

وقالت شركة نيسان إنها ستخفض إنتاجها بمقدار 500 ألف سيارة، واضطرت جنرال موتورز إلى إيقاف بعض إنتاجها من شاحنات البيك أب بسبب نقص الرقائق الإلكترونية، كما أنها قامت بإيقاف المركبات التي اكتمل تصنيعها، ولكنها لا تزال في حاجة إلى الرقائق الإلكترونية.

وحذرت أبل؛ من أن نقص الشرائح الإلكترونية قد يؤثر على مبيعات آيفون، وهو ما يهدد باقي الشركات المصنعة للهواتف الذكية، وهذا الأمر لم يتوقف على الشركات الإلكترونية فقط، بل ظهرت تبعاته على الشركات الأخرى.

وقال المدير التنفيذي لشركة أنتل، إن أزمة الرقائق الإلكترونية تحتاج من عام إلى اثنين حتى يتم حلها، وإلى حين حل الأزمة، فإنه من المتوقع ارتفاع أسعار الأجهزة التي تعتمد على الرقائق الإلكترونية بشكل كبير.

توقعات بارتفاع أسعار الهواتف المحمولة واللاب توب بسبب نقص إنتاج الرقائق الإلكترونية

الغرف التجارية: أزمة نقص الرقائق العالمية ترفع أسعار الهواتف المحمولة في مصر