الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أصيبت بضمور كُلي منذ ولادتها.. هدير بنت المنوفية: تحديت الزمن وتخرجت بتقدير جيد جدًا وأحلم بالوظيفة

هدير بنت المنوفية
محافظات
هدير بنت المنوفية مصابة بضمور كلي
الأربعاء 03/نوفمبر/2021 - 10:02 ص

لم تستسلم هدير بنت المنوفية، صاحبة الـ 25 عامًا لإعاقتها، للمرض الذي صاحبها منذ أن كانت طفلة رضيعة داخل الحضّانة لم تبلغ سوى ساعات قليلة، وهو إصابتها بضمور كامل في كافة الأطراف ومشاكل في الفقرات العنقية بعد تعرضها لنقص الأكسجين.

رغم صعوبة المرض، كافحت هدير وصبرت، حتى تفوقت وتخرجت من كلية الحقوق بتقدير عام جيد جدًا، ولكن بعد تخرجها اصطدمت بالواقع، وأرادت فرصة عمل، تثبت من خلالها أنها لا ينقصها شيء رافضة أن تعمل ضمن نسبة 5%.

حكاية هدير بنت المنوفية مع المرض 

وتقول هدير علي عبد الغفور، والمقيمة بقرية دلهمو التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، أثناء حديثها لـ القاهرة 24، إنها تعاني من ضمور كامل في كافة الأطراف، موضحة أنها تحدت نفسها وسط أقرانها حتى أصبحت من المتفوقين مؤكدة أنها لم تسجل دمج، ودخلت كلية الحقوق بمجموعها العادي.

هدير بنت المنوفية تفوقت دراسيا وتنتظر الوظيفة 


وأضافت هدير بنت المنوفية، أنها دخلت كلية الحقوق جامعة السادات، ورغم بعدها عن محل سكنها، إلا أنها كانت تحضر المحاضرات وتنتقل في المواصلات، للوصول لكليتها وكانت تدخل لجان خاصة حتى الفرقة الثانية بالكلية نظرا لعدم تمكنها الكامل من الإمساك بالقلم، وفي الفرقة الثالثة والرابعة رفضت إدارة الكلية اللجنة الخاصة رغم ما تعانيه الفتاه، وأنها لا تحتاج إلا لأحد يكتب وراءها ما تقوله.

 

وأوضحت بنت المنوفية، أنها تحدت الظروف واستكملت الامتحانات وكتبت بيدها، وعطلها ذلك لكنها كانت على قدر المسئولية، وحصلت على تقديم عام جيد جدا، وتخرجت من الجامعة، وتريد أن تعمل مثل باقي زملائها لتحقيق ذاتها، وترفض العمل بنسبة 5% والتي يحصل فيها الشباب من ذوي القدرات الخاصة على نصف الراتب والجلوس في المنزل، مشيرة إلى أنها تريد أن تخرج وتتحدى ما لديها من مرض.

 

والدة هدير: مش عايزه بنتي تقعد في البيت عايزاها تخرج وتعيش
 

وتابعت والدة هدير، إنها ووالدها وقفا بجانبها حتى تخرجت من الجامعة وتتبقى الوظيفة، والتي ترى فيها الحياة لابنتها، لترى الناس ويرونها وتعرف من خلال الخبرات التي تشاهدها في الحياة اليومية أن تعيش حياتها، مطالبة كافة المسئولين في الدولة بتوفير وظيفة لابنتها لأنها تستحق ذلك.

تابع مواقعنا