استشاري نفسي يحذر من الميتافيرس: تصيب الفرد بتشنجات عصبية
قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الصحة النفسية، بالأكاديمية الطبية العسكرية، إن تلك التقنية تعتمد على ارتداء النظارة والسماعات، ليتمكن الشخص من العيش في ذلك العالم الافتراضي الذي يسهل العديد من الأشياء للأشخاص، ما يجعلهم في عزلة تامة من الحياة الواقعية.
وأكد فرويز في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن من أكثر الفئات التي ستندفع تجاه ذلك العالم الافتراضي المتفرغين تمامًا، تشمل:
1- هناك العديد من الاشخاص التي تعاني من هوس الشراء من المواقع التواصل الاجتماعي مما يجعل الأمر سهل وسريع لديهم، ويتسبب ذلك رغبتهم في العيش هناك طوال الوقت، وعدم قدرتهم في العودة للحياة الطبيعية.
2- كما يوجد الحالات الانطوائية التي كانت تهرب من الحياة الطبيعية والأشخاص من خلال تمضية أوقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لذلك عندما يصل الأمر إلى العالم الافتراضي سوف يؤثر ذلك في زيادة معدل الحالات الانطوائية، بالإضافة إلى زيادة الحالات المتضررة نفسيًا.
3- المراهقين والأطفال، الذين قد يروا الأمر على أنه لعبه، مما يدفعهم للعيش هناك لفترات طويلة والعزلة عن الحياة الطبيعية، وذلك يتسبب في فقدان الترابط بين العائلة والأصدقاء.
وأوضح استشاري الصحة النفسية، أن التأثير النفسي الناتج عن الانغماس في العالم الأفتراضي، يتمثل فيما يلي:
حدوث فجوة بالعلاقات الأسرية، مما يتسبب في عدم القدرة على التواصل بين أفراد الأسرة.
سيتسبب في قلة الشعور بالأشخاص وعدم التأثر بهم، وتدريجيًا سيتم فقدان الإحساس بجميع الأشخاص المجاورين لنا، وقد يصل الأمر للفتور.
سيزداد الحالات التي هي عرضة للتشنجات العصبية، مثل جلطات المخ، الحالات التي لديها استعداد للصرع.
التأثير على القشرة المخية التي ينتج عنها ظهور أعراض مختلفة، من بينها عدم القدرة على التركيز.
تأثر العصب البصري الذي يبدأ بضعف في الإبصار وقد يصل إلى فقدان الرؤية.
زيادة الأمراض النفسية المختلفة، زيادة الشعور بالقلق تجاه الأشخاص والأشياء في الحياة الواقعية، والإصابة بالاكتئاب، الذي قد يصل إلى الأنتحار.
قد يساعد العيش في العالم الأفتراضي سرعة الإصابة باضطرابات النوم والأرق الذي يؤثر على الصحة النفسية والجسدية.
قد تزداد حالات إدمان وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت على العموم، مما يصعب السيطرة عليهم.
كما أشار فرويز، إلى أن الأعراض التي قد تظهر مع العالم الافتراضي، والتي تشمل ما يلي:
1- عدم القدرة على التركيز.
2- الشعور بالقلق المستمر.
3- عدم الإحساس بالأشخاص المجاورين لنا.
4- الرغبة في العزلة.
5- سرعة تقلب المزاج.
6- العصبية الشديدة.
7- فقدان الرغبة تجاه الحياة الواقعية.
8- عدم الشعور بالوقت.
9- عدم القدرة على النوم.
10- زيادة معدل الانتحار.
وأردف استشاري الصحة النفسية: الأهل يقع على عاتقهم التوعية، حيث لا بد من إتباع بعض النصائح التي تحد من الأمر، ويقي من التعرض للمشكلات النفسية المختلفة، ومنها التركيز أن الإنترنت يمكن أن يختفي من العالم بأكمله، لذلك فإن الأعتماد عليه في حياتنا يمكن أن يتسبب في وجود مشاكل مختلفة ما بين الجسدية والنفسية، لذلك يجب التعامل مع الأنترنت بعناية وقدر المستطاع لا بد من تجنبه، كما يجب زيادة التوعية من خلال خلق بدائل ما بين الأنشطة الرياضية والموسيقية.
وأضاف فرويز: الحفاظ على التواصل بين أفراد الأسرة والأصدقاء، ووضع خطط يومية للتواصل يساعدنا على الاستمتاع وتجنب العالم الافتراضي، كما يجب تقوية الهوايات المختلفة التي تجعلنا في تواصل مستمر بين الأشخاص، كما تساعد على تقوية الحالة الذهنية.
وتابع استشاري الصحة النفسية: في حالة الشعور بمشكلة في التواصل بين الأشخاص، وظهور أعراض صحية مختلفة لا بد من التواصل مع طبيب نفسي متخصص لمساعدتك.