بعد 80 عاما على تأسيس دييجو ريفيرا لها.. مدينة الفنون بالمكسيك تظهر للنور
جرى الكشف المشروع الكبير الذي تصوره الرسام المكسيكي البارز، دييجو ريفيرا، في حياته، منذ ما يقرب من 80 عامًا، وهو مدينة الفنون، في كويواكان المكسيكية، على مساحة 64600 قدم، نحو 6001 متر مربع.
ويأتي هذا المشروع الكبير؛ من أجل توفير أماكن تحتوي الفنانين، بشكل أوسع، وأكثر فاعلية، حيث يتكون من حدائق وورش عمل، ومسارح، ومن المتوقع أن يصبح هذا المشروع بمرور وقت قصير من أهم المشاريع الثقافية المقامة بالمكسيك.
توفي دييجو ريفيرا في عام 1957، ولم يظهر مشروعه للنور، لكن أخذت ابنته روث، هذا المشروع على عاتقها، بمعاونة المهندسين المعماريين خوان أوجومان، وهريبرتو باجلسون، في مواصلة استكمال حلم ريفيرا لبناء مدينة، تكون مدينة الأحلام لكل الفنانين، وبحسب تخيل ريفيرا، والذي دونه في بيان له قبل وفاته، أنها ستبنى من أجل أن يجتمع فنان الخزف، مع النساج، مع الرسام، والنحات، وكل ما يعبر عن الفن المكسيكي.
وترجع بذرة هذا المشروع الكبير؛ عندما شرع ريفيرا وزوجته فريدا كاهلو، في شراء 40 ألف متر مربع، في عام 1941، وتشييد مبنى هرمي، اتخذه كمقر وورشة عمل له، كما كان هذا المكان، هو مستودع أعماله، ومجموعته الفنية، والتي بلغت 60 ألف قطعة.
مجموعة فنية لا يوجد لها مثيل في العالم
يحتوي المتحف- مدينة الفنون- على 2000 قطعة معروضة من مجموعة ريفيرا، تتوزع في معظم غرف المكان، والتي تتميز بتصميمها حسب الفن والزخارف المكسيكية القديمة، مثل الثعابين التي وضعت في بعض أسقف الغرف، بشكل مفصل ومجسم، إضافة إلى المنحوتات التي تحاكي بعض الرموز الحضارية والتاريخية.
وفي حديث قديم لـ فريدا كاهلو، قالت: إنها لم تَرَ في حياتها قط، مجموعة أفضل من تلك التي يملكها دييجو، فقد أنفق عليها معظم ما جناه في حياته من أموال، ولا توجد مجموعة أفضل منها في أي مكان في المكسيك، حتى المتحف الوطني المكسيكي.