تنبأ بوفاته.. رسالة مؤثرة من مدرس بالغربية على الفيس بوك قبل رحيله عن الدنيا
حالة من الحزن تسيطر على عدد من أهالي قرية سنباط بدائرة مركز زفتي بمحافظة الغربية عقب وفاة معلم الفيزياء والكيمياء بمدرسة سنباط الثانوية ويدعى وهبة يوسف البالغ من العمر 54 عاما، حيث تنبأ بوفاته قبل 40 يومًا، عبر بوست نشره على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
في البداية يقول يوسف يوسف، شقيق وهبه، إنه تنبأ بوفاته عبر البوست الذي بثه منذ 40 يومًا، مشيرا إلى أن البوست، أثار حالة من الذعر عقب نبأ وفاته.
يحكي يوسف يوسف، شقيق المدرس الراحل، لـ "القاهرة 24" أن شقيقه كان نعم الأب والأخ بعد وفاة والدهم قائلا: ربانا وماستخسرش فينا أي حاجة، حتى طلابه كان بيساعدهم دايما وبيشجعهم على تحقيق أهدافهم في الحياة.
وتابع يوسف أن شقيقه وهبه متزوج ولديه 3 أبناء اثنين في كلية الطب بجامعة طنطا والأخير في الصف الثالث الإعدادي، حيث كان يعاني منذ فترة من بعض أمراض السكر والضغط، والتي دخل على إثرها المستشفى، وتعافي عقب ذلك، إلا أنه شعر ببعض الآلام صباحا وتوفي على إثرها.
وأوضح إنه كان دائما يساعد طلابه ويعمل علي تشجيعهم لتحقيق أحلامهم في الحياة، وكان بيديهم دروس في المواقف الصعبة التي ممكن أن يتعرضوا لها حتي يصبحوا قادرين علي تخطي الصعاب.
وأشار، كانت جنازته حاشدة حضرها عدد كبير من أهالي قرية سنباط بمحافظة الغربية، ومعلمون وطلاب من داخل القرية وخارجها.
فيما قالت زوجته أن طلابه قدموا تبرعات كثيرة فوجئت بها الأسرة بأكملها وصدقات جارية في أماكن كثيرة من طلابه الذين تلقوا العلم على يده، منها في مستشفيات السرطان ووحدة الكلى بقرية سنباط، ولم تتوقف التبرعات على ذلك، حيث فوجئوا بميكروفونات المساجد تنادي أن الطلاب قاموا بالتبرع بأشياء كثيرة منها توسعات في مساجد القرية كصدقة علي روحه.
وأوضحت زوجة المتوفى، أنه كان يتمتع بصحة جيدة في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أنه ردد عبارات الموت بصفة مستمرة، وأصبح يتعامل معهم بأنه سيلقى ربه قريبا.
وأضافت أنه خلال اليومين الماضيين قبل وفاته أصبح يودع عددا من أصدقائه قائلا لهم إنه سيموت قريبا، راجيا منهم أن يتذكره الجميع ويدعون له.
كان قد تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قبل ساعات قليلة فيديو لأحد الأشخاص الذي يتنبأ بوفاته، معبرا عن رضاه بقضاء ربه، داعيا الله أن يغفر له ويرحمه عقب وفاته.
وتحولت منصات السويشال ميديا إلى دفتر عزاء لنعى صاحب رسالة الوداع، والدعاء له أن يدخله الله سبحانه وتعالى فسيح جناته