والد رضيع في البحيرة: ابني كان داخل المستشفى يتعالج من الصفراء خرج بلا أصابعه | فيديو
لا تمر أيام قليلة إلا وتحدث واقعة إهمال طبي جديدة، بالرغم من الإجراءات والقوانين التي تطلقها الحكومة للحد من الإهمال الطبي داخل المستشفيات، إلا أنه لازال يشبه المسلسل المتكرر كل فترة، يكون الضحية فيه هو المريض الذي قد يدفع حياته ثمنا لذلك الإهمال.
وفي مدينة أبو المطامير بمحافظة البحيرة أثيرت حالة من الجدل الواسع بسبب واقعة الطفل حسين عبد الناصر حسين، والذي لم يكن أول ضحية للإهمال الطبي ونتمنى أن تكون الأخيرة وإلا تتكرر مرة أخري ولا سيما إن الواقعة طالت أحد الأطفال الرضع.
في البداية يقول عبد الناصر حسين، والد الطفل الرضيع "حسين" إن نجله ولد بشكل طبيعي، وعند تطعيمه بعد ولادته بيومين في المستوصف أخبروه بأن الطفل يعاني من مرض الصفراء، وبالتالي لم يحصل على الطعم الخاص بالأطفال، فتوجه للمستشفى العام برفقه نجله وتم الكشف عليه من قبل طبيب أخصائى وطلب تحاليل طبية، فتوجه بعدها لمعمل المستشفى لإجراء التحاليل.
وتابع خلال لقائه مع "القاهرة 24" قائلا: "دخلت لطبيب المعمل وظل يشك طفلي بسن الحقنة في اليد الشمال، ومجبتش نتيجة راح حط سن الحقنة على أول رخامة على باب المعمل، ودي اللى بيتحط عليها جميع أنواع العينات من كل أقسام المستشفى، وبعدين حط سن الحقنة في اليد اليمني للطفل، فقولته هتعمل تلوث لابني، وكان عمره وقتها 5 أيام، رد علي بإساءة، قولته سأشتري حقنة من خارج المستشفى".
وأضاف قائلا:" طبيب المعمل قالى انا الدكتور والمسئول واللي احدد مش انت، والحقنة مجبتش نتيجة مع الطفل راح كاسر سن الحقنة وفضل يغرز سن الحقنة في الأوردة والشرايين لحد ما جرح وريد، وخلى أيد الطفل تنقط في علبة العينة، وبعدين روحت قعدت مع ابني امام باب الحضانة نحو 4 ساعات، في انتظار نتيجة العينة، حتي ظهرت نتيجة العينة والتي جاءت نسبة الصفراء 25%".
وأشار والد الرضيع إلى أنه بعد مرور 3 أيام بدأ ظهور أعراض على الطفل في يده، وتم توقيع الكشف الطبي عليه عند طبيب أوعية دموية، وأخبره بأن حالة الطفل صعبة، وتم تسليم الطفل مرة أخري لحضانة المستشفى، لكن مع عدم تحسن الحالة أبلغه أطباء الحضانة بتدهور حالة الطفل يوما بعد يوم، في الوقت الذي أخبره مدير المستشفى بأن الطفل بحالة جيدة ونسبة التلوث قليلة.
لافتا إلى أن المستشفى العام قرر تحويل نجله بعد سوء حالته إلى مستشفى الأطفال التخصصي بدمسنا، وهناك قال له الأطباء المعالجين للحالة بوجود إهمال طبي تسبب في إصابة الطفل بغرغرينا ونسبة تلوث في الدم وصل إلى العظام بنسبة 75 %، وعليه تم إرسال شكوي بالواقعة لوزارة الصحة والسكان وتحرير محاضر إثبات حالة بالواقعة في مركزي شرطة أبو المطامير وأبو حمص.
