الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أولها قطع رأس شاب وآخرها مقتل طفل على يد عمه.. 4 جرائم هزت الرأي العام في مصر

جريمة الإسماعيلية
حوادث
جريمة الإسماعيلية
الأربعاء 03/نوفمبر/2021 - 11:13 ص

شهدت الساعات الماضية 4 جرائم هزت الرأي العام، حيث لاقت هذه الجرائم استنكار الشارع المصري، وفُتحت تحقيقات موسعة في كل واقعة، ويرصد لكم القاهرة 24 في هذا التقرير أبرز الجرائم  التي وقعت خلال الساعات الماضية بمحافظات مختلفة في مصر، من بينها مهندس يقتل نجل شقيقه ويعتدي بالضرب على عدد من أسرته في البحيرة، وذُبح طالب على يد زميله بكفر الشيخ، واحتجاز مواطن لزوجته وحماته والتهديد بقتل أبنائه بالفيوم، وأخيرا وليس آخرا، ذبح شاب لرجل في الشارع بشكل عبثي، وقطع رأسه بالإسماعيلية.

مهندس يقتل نجل شقيقه ويتعدى بالضرب على والديه

شهدت قرية شكري زلط التابعة لمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، جريمة قتل بشعة، حيث أقدم مهندس في العقد الرابع من العمر بالتعدي بالضرب مستخدمًا سكينا وعصا على عدد من أفراد أسرته داخل المنزل، وذلك نتيجة إصابته بحالة هياج عصبي، الأمر الذي نتج عنه مقتل نجل شقيقه 6 سنوات، وإصابة والديه وشقيقيه وابنة شقيقه بإصابات متفرقة في أنحاء الجسم، وتم نقل المصابين إلى مستشفيات كفر الدوار العام والمستشفى الجامعي بالإسكندرية لتلقي العلاج اللازم.

وتمكن ضباط مباحث مركز كفر الدوار من إلقاء القبض على المتهم؛ الذي تبين أنه عاري الجسد وبحوزته سكين وعصا، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيقات، وأمرت بنقل الجثة لثلاجة حفظ الموتى بمستشفى كفر الدوار العام تحت تصرف النيابة العامة.

13 ساعة من الرعب

13 ساعة من الرعب عاشتها أسرة مواطن يحتجز زوجته وحماته وهدد بقتل أولاده، بمنطقة عبد المنعم رياض في الفيوم، الأمر الذي استدعى الأجهزة الأمنية بمحاصرة المنطقة بالكامل، تمهيدًا لمداهمة المنزل والقبض على المتهم، وفك احتجاز الأسرة، دون وقوع ضرر من المتهم على الأسرة.

ومن هنا، ومن بعد سماع الرصاصة الحية، تداولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنباء عن مقتل سيدة منهما، زوجته أو حماته، ولم يتبين مدى صحة الأمر حتى الآن.

كانت مديرية أمن الفيوم، قد تلقت بلاغًا يفيد ورود معلومات عن إطلاق رصاصات حية من منزل بمنطقة عبد المنعم رياض، واحتجاز زوجة وأولادها ووالدتها، وإطلاق نار على زوجته في المنزل منعًا لخروجها، ومن هنا هرعت سيارات الشرطة إلى مكان البلاغ، وتم فرض كردون أمني تمهيدًا لمداهمة المنزل، والقبض على المتهم وخروج المحتجزين دون وقوع أي خطر منه عليهم.

قطع رأس ضحية الإسماعيلية

أقدم شاب على ذبح آخر في شوارع الإسماعيلية، وقام بفصل رأسه عن جسده والتنكيل به وسط المارة، الأمر الذي تسبب في حالة من الخوف والفزع بين المواطنين.

على الفور، انتقلت قوات الشرطة برفقة فريق بحثي وجنائي من النيابة العامة، لبدء التحقيقات، وكشف ملابسات الواقعة، واستجواب الشهود وتفريغ الكاميرات، وذلك فور تلقي اللواء اللواء منصور لاشين، مدير الأمن، إخطارًا بـ ذبح مواطن على يد آخر، بأحد الشوارع العامة بالمحافظة.

وأعلنت وزارة الداخلية في بيان رسمي لها بعد الحادث أنه تم ضبط مهتز نفسيا بالإسماعيلية سبق حجزه بإحدى المصحات للعلاج من الإدمان، قام بالتعدي بساطور على عامل، مما أدى إلى فصل رأسه، وكان يهذي بكلمات غير مفهومة، وبالفحص تبين أنه كان يعمل بمحل موبيليا خاص بشقيق المجني عليه. 

التنمر

شهدت محافظة كفر الشيخ واقعة مقتل طالب بالصف الثاني الثانوي، ذبحًا على يد زميله بسبب خلافات بينهما، بمنطقة الـ 47 في مدينة كفر الشيخ.

وتبين أن أحد الطلاب - الجناة، قتل زميله بـ رقبة زجاجة، مما أسفر عن إصابته بجرح قطعي بطول 25 سم، والتي أدت إلى وفاته.

وكشفت التحريات وشهود العيان، أن سبب الواقعة، قيام مجموعة من الطلاب الجناة، بالتنمر على الطالب القتيل، وقيامهم بضربه في ساقه حتى سقط أرضًا، فتشاجر معهم دفاعًا عن نفسه، فقام أحدهم بكسر زجاجة وطعنه في رقبته، وسار خلالها القتيل لمسافة 10 أمتار حتى سقط غارقًا في دمائه.

البداية عقب تلقي اللواء أشرف صلاح درويش، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارا من اللواء خالد المحمدي، مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية، يفيد وصول الطالب إبراهيم طارق إبراهيم عطية، 18 سنة، من منطقة ميت علوان شرق مدينة كفر الشيخ جثة هامدة، لمشرحة مستشفى كفر الشيخ العام، بعد قيام 3 من زملائه بذبحه بجرح قطعي في الرقبة بطول 25 سم، بسبب خلافات بينهما.

 

تحرك برلماني لمنع مشاهد العنف والمخدرات

تقدمت الدكتورة غادة قنديل، عضوة مجلس النواب بالمنوفية، بطلب إحاطة عقب واقعة الإسماعيلية، مطالبة وزيري الثقافة والإعلام باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع ظهور مشاهد العنف والمخدرات والإيحاءات التي تطل على شاشة التليفزيون، وتدخل كل بيت مصري، وتؤذي الأجيال من الأطفال، تحت مسمى حرية الفكر والإبداع.

 

وأوضحت الدكتورة غادة قنديل عضو مجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري، خلال تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أنها كسائر مواطني جمهورية مصر العربية؛ شاهدت بكل أسى المشهد المحزن والمبكي لواقعة الإسماعيلية، وقبله عدد من الوقائع الغريبة على مجتمعنا المصري والأسر المصرية، وكان سببًا رئيسيًا لحدوث بعض وقائع العنف، هي المشاهد التي تعرض في بعض المسلسلات والأفلام، ويشاهدها الأطفال والأجيال، وتؤثر بالسلب على المجتمع.

طبيب نفسي يصف جرائم القتل

قال الدكتور وليد هاني، استشاري الطب النفسي، إن أنتشار الجرائم البشعة في الشارع المصري، تعود إلى عدة أسباب خاصة داخل الأسرة الواحدة، فعدم التغيير في نمط المعيشة يتسبب في تصاعد العنف، ويترتب على ذلك انعدام الديمقراطية، واستعمال الأب والأم طرق جديدة غير مناسبة للتربية كالضرب والإهانة والتقليل.

عدم الانتماء الأسري

وأضاف هندي، في تصريح خاص لـ القاهرة 24، أن عدم الانتماء الأسري كجلوس الأسرة مع بعضهما البعض وخلق جو مليء بالبهجة والحياة الأسرية، وتبادل أطراف الحديث والمناقشات، وسماع كل فرد في الأسرة، ومحاولة توجيهه أو تشجيعه، مهما كان سنه، يتسبب في حدوث إحباط وحالة نفسية سيئة، ويعد من أهم العوامل التي تخرج جيل يرتكب العديد من الجرائم البشعة داخل الأسرة والمجتمع. 

وأشار الدكتور وليد هاني إلى أن القاتل ربما يكون شخص سادي، يتمتع بتعذيب أو تم تعذيبه من قبل الأسرة، أو يكون شخصية معقدة، بسبب انعدام الرعاية والاهتمام منذ الصغر، لافتا إلى أن العوامل الاقتصادية والبطالة، تعد من أسباب انتشار العنف داخل المجتمع. 

 

انخفاض مستوى التعليم

وأوضح استشاري الطب النفسي، أن انخفاض مستوى التعليم، أو التحاق الشخص بمدارس لم يكن لها برنامج وتستطيع أن تحسن من الحالة النفسية، أو التعلم على يد شخص عدواني، يتعامل بطريقة العنف يخلق شخصية ليس لديها مهارات للتفكير الجيد، لافتا إلى أن كل ذلك يجعله يلجأ إلى الطرق العنيفة في التعامل مع المجتمع والآخرين.

تعاطي المخدرات

ونوه الدكتور وليد هاني، بأنه من أهم أسباب انتشار وقائع القتل داخل الشارع المصري، يعود إلى تعاطي المواد المخدرة، والتي تُسجل مصر خلالها 21 مليون شخص ما بين متعاطي وبائع ومشتري، فهذه النسب يترتب عليها انتشار الجريمة.

الجانب الديني

وناشد استشاري الطب النفسي، بضرورة إلقاء الضوء على الجانب الديني، لافتا إلى عدم معرفة تعليم الأديان يؤدي إلى انتشار جرائم القتل داخل الشارع المصري، كما تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورا مهما، حيث أفقدت الإنسان الكثير من المشاعر، مضيفا: لم يعد الأب والأم يشعران بأبنائهم، ويستمعون لهم لحل مشاكلهم، بسبب سيطرة السوشيال ميديا على عقولهم، حتى أننا نرى حالات كثيرة تدل على هذا الأمر مثل أب يقتل ابنه لأنه يبكي باستمرار.. فقدنا مشاعر الأبوة ونسينا واجباتنا نحو أبنائنا.

تابع مواقعنا