البحوث الإسلامية: إقامة المطلقة مع طليقها في بيت واحد تجوز بشرط
قالت الدكتورة إلهام شاهين، مساعد الأمين لمجمع البحوث الإسلامية لشؤون الواعظات، إن إقامة المطلقة في بيت طليقها له ضوابط وشروط ولا يتم الأمر على إطلاقه.
وأضافت شاهين، خلال حديثها لـ القاهرة 24، أن المطلقة إذا كانت في فترة العدة أو المراجعة يجوز لها الإقامة في بيت طليقها، وهذا بنص القرآن الكريم في قوله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ ۖ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا.
مساعد الأمين لمجمع البحوث الإسلامية لشؤون الواعظات، أوضحت أن المطلقة ما دام في فترة العدة، فتعتبر في حكم الزوجة، وبالتالي لا يجوز لها أن تخرج، إذ يمكن أن يراجعها خلال تلك الفترة، كما أن وجودها يمكن أن يساعد على ردها.
وتساءلت بعض المطلقات عبر الجروبات الخاصة بالنساء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن حكم إقامة المطلقة مع طليقها في بيت واحد، لا سيما الذين يعولون أطفال.
ولفتت إلى أنه في حال انتهاء العدة أو وقوع الطلقة الثالثة لا يجوز للمطلقة أن تجلس في بيت زوجها؛ لأنها تصير في هذه الحالة محرمة عليه، وهو أصبح غريب عنها، وبالتالي لا يجوز أن يقيما معًا في بيت واحد، وذلك الحكم يكون أيضا بعد الطلقة الثالثة، حيث تحرم الزوجة بها، وبالتالي ليس لها عدة فتصبح مُحرمة عليه ولا يقيم معها في بيتها.