وزير الزراعة: نعتمد على الواردات الغذائية للوفاء بنسبة كبيرة من الطلب المحلي
قال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن بعض التحديات التي تواجه استدامة نظم الغذاء، متشعبة ومتداخلة وتتفاوت حدتها من إقليم لآخر ومن دولة لأخرى، لافتًا إلى أن مساحة التوافق الأكيدة بين جميع الدول هي أن الوضع الحالي ودرجة انتشار ظاهرة الجوع وسوء التغذية من ناحية، والأمراض الناتجة عن البدانة والأنماط الاستهلاكية غير الصحية من ناحية أخرى، تستوجب منا جميعًا التكاتف والإسراع بوتيرة العمل اللازمة، لعلاج هذه الأوضاع.
وأضاف وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، خلال الاحتفال بيوم الغذاء العالمي، أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال وضع خطط واستراتيجيات كفيلة بتطوير أساليب ونظم الزراعة، وأيضًا تحسين النظم الغذائية لتكون أكثر شمولًا ومرونةً وصحية ومستدامة وبأسلوب سهل وميسور، وفي متناول الجميع، تستهدف الحد من سوء التغذية ومضاعفة الإنتاج وتقليل الهدر والفاقد والقدرة على التعامل مع التغيرات المناخية.
وقال وزير الزراعة إن مصر هي واحدة من الدول القليلة التي تجاوز سكانها 100 مليون نسمة، كما أنها إحدى الدول التي تعتمد على الواردات الغذائية للوفاء بنسبة كبيرة من الطلب المحلي على المواد الغذائية الأساسية خاصة القمح والذرة، ومن ثم فإن أمن مصر الغذائي واستدامة نظم الغذاء بها قضية وجودية بالنسبة للشعب المصري، خاصة في ظل التحديات العديدة التي تعوق توفير الغذاء الصحي والآمن والمغذي للجميع، ولعل في مقدمة هذه التحديات الفقر المائي الذي تعاني منه مصر، وظاهرة التصحر ومتطلبات التوسع العمراني خاصة الاجتماعي منه، ومواجهة أمراض سوء التغذية خاصة بين الأطفال، مع تعديل أنماط الاستهلاك.
وأكد القصير: لا بد من الإشارة إلى تأكيدات الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته خلال مشاركته في قمة نظم الغذاء الأخيرة أن خطر المجاعة يحد من قدرة الدول والحكومات على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بكافة مشتملاتها، مع تأكيده تأسيس نظم غذائية آمنة ومستدامة تحقق الأمن الغذائي لمجتمعاتنا.
واستعرض القصير جهود الدولة المصرية في سبيل تحقيق الأمن الغذائي وتحسين مستوى معيشة السكان من خلال العديد من المحاور، ويأتي على رأسها محور التوسع الأفقي لزيادة مساحة الرقعة الزراعية مع تنويع مصادر المياه وترشيد استخداماتها.
يضاف إلى ذلك محور التوسع الرأسي إلى يستهدف استنباط أصناف محسنة ذات إنتاجية عالية، واحتياجات مائية أقل ومبكرة النضج، مع الاهتمام بتطوير آليات التخزين والنقل، والحد من الفاقد مع التوسع في سلاسل الإمداد، وإنشاء هيئة سلامة الغذاء وتطوير منظومة الحجر الزراعي، والاهتمام بالصحة النباتية والحيوانية والسمكية.
كما كشف القصير اهتمام الدولة المصرية بالوجبة المدرسية بشكل صحي ومفيد، مضيفًا أن ذلك المشروع العملاق الذي أطلقه رئيس الجمهورية حياة كريمة يستهدف تطوير الريف المصري وتغيير وجه الحياة لنحو 60% من المواطنين أغلبهم من سكان الريف والقرى.