موظفة سابقة في فيسبوك: الشركة لن تحقق تقدمًا في ظل قيادة مارك

على الرغم من تغيير اسم شركة فيسبوك إلى ميتا من أجل إعادة الترويج لنفسها، إلا أنه لا تزال المشكلات والانتقادات تطال الشركة ومؤسسها مارك زوكربيرغ، حيث قالت الموظفة السابقة في الشركة فرانسيس هوجن والتي سربت معلومات عن الشركة، إنها حثت زوكربيرغ بالتنحي عن رئاسة الشركة للسماح بالتغيير وإدخال عناصر جديدة بدلًا من استخدام الموارد لتغيير اسم الشركة.
وأعربت هوجن في تصريح لها عن أنها لا تعتقد أن يحدث أي تغيير في الشركة إذا استمر مارك زوكربيرغ بمنصب المدير التنفيذي، مؤكدة على أنه لا بد من استقالته.
وأضافت هوجن أنه ربما قد حان الوقت حتى يتولى شخص آخر قيادة فيسبوك، وهو ما سيجعل الشركة أقوى في ظل وجود شخص يركز على الأمان.
أشارت موظفة فيس بوك السابقة إلى أن فيسبوك تسعى دائمًا إلى التوسع بدلًا من التركيز على الأمان.
ووصفت هوجان تغيير اسم الشركة بأنه بلا معنى في ظل تجاهل المشاكل الأمنية.

وجاء إعلان تغيير اسم شركة فيسبوك في وقت يتم توجيه انتقادات شديدة لها بشأن الممارسات التجارية للشركة وقراراتها المتعلقة بالخوارزميات ومراقبة الانتهاكات على خدماتها. حيث يصل عدد رواد فيسبوك على منصاته المختلفة إلى ثلاثة مليارات مستخدم لا يتعامل أغلبهم باللغة الإنجليزية كلغة أساسية، وهو ما أظهر فشل الشركة في التعامل مع اللغات الأجنبية.
وتدعم المنصات المختلفة لفيسبوك أكثر من 100 لغة، إلا أن فريق مراقبة المحتوى التابع لها لا يعرف كل هذه اللغات.
وأظهر تسريب ملفات فيسبوك أن الأبحاث الداخلية التي تم اجرائها داخل الشركة أظهرت خطاب كراهية ومحتوى مضلل بلغات مختلفة، ولم تقم الشركة بحظره.
وأوضحت التسريبات فشل فيسبوك في التعرف على خطاب الكراهية في باكستان، بسبب اعتمادها على لغة الباشتو، وعدم قدرة نظام الشركة على مواجهة المحتوى الضار بناء على اللغة. كما أن نظام الشركة الأساسي غير مجهز للتعرف على الكلام المسيء الذي يحض على الكراهية لبعض اللغات.
وكان فيسبوك قد استثمر منذ 2016 حتى الآن 13 مليار دولار لتطوير وتحسين قدرة النظام الأساسي للتعرف وإدارة اللغات المختلفة لأغراض الأمان، إلا أنه مبلغ صغير جدًّا بالنسبة لأرباح الشركة.