الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الإهمال يضرب قصر مكرم عبيد في قنا.. والأهالي: إزالته طمس لحقبة تاريخية مهمة

قصر مكرم عبيد بقنا
محافظات
قصر مكرم عبيد بقنا
الأربعاء 03/نوفمبر/2021 - 06:28 م

ما أن تطأ قدماك ميدان مديرية أمن قنا، وسط مدينة قنا تقع عيناك على قصر مكرم عبيد باشا، الوزير في حكومة مصطفى النحاس باشا قبل ثورة 23 يوليو 1952، وأحد قيادات حزب الوفد، والذي يعد من التحف الأثرية والمعمارية بالمحافظة، ورغم الموقع المتميز للقصر والقيمة التاريخية له إلا أنه سقط في قبضة الإهمال.

قصر مكرم عبيد باشا، يعد ضمن مجموعة من القصور التاريخية التي تركتها عائلة مكرم عبيد بقنا، والتي تتميز بطراز معماري فريد ورسومات غاية في الروعة والجمال، ويقع على مساحة 6 قراريط، ويحتوي على فناء واسع ويتكون من طابقين، وتتميز واجهة القصر بالرسومات الأوروبية القديمة، وبه عدة أعمدة تاريخية، وسور مبنى من الطوب والحديد، يتوسطه الرخام الذي يزين مدخل بوابة القصر.

قصر مكرم عبيد بقنا


وشهد المبنى في شهر مارس من العام الماضي بعد أن كان مخصصًا لسنوات طويلة لصالح مدرسة سيدي عمر الابتدائية قبل أن يتم إخلاؤه من التلاميذ، انهيارَ جزء منه، دون وقوع ضحايا أو مصابين.
ورصد القاهرة 24، آثار الانتهاكات التي تعرض لها المبنى، وأبرزها وجود تحطيم كامل لمبنى القصر في الناحية الخلفية، ووجود آثار تكسير وهدم للسور الحديدي، والبوابة الرئيسية، وسقوط أجزاء كاملة من السقف.

قصر مكرم عبيد بقنا

استياء أهالي قنا من عدم قصر مكرم عبيد

وعبّر أهالي قنا عن استيائهم بسبب ما وصل إليه حال قصر مكرم عبيد، رغم أنه مسجل رسميًا مبنى أثري، خاصة بعد مرور أكثر من 100 على بنائه، مؤكدين أن الملاك الجدد للقصر يسعون لهدمه وبناء أبراج ومحلات سكنية في موقعه، كما حدث مع غيره من الأماكن الأثرية بالمحافظة.

يقول محمد سراج، موظف لـ القاهرة 24، إن قصر مكرم عبيد، يعد من معالم محافظة قنا، وكان مقرًّا في السابق لمدرسة سيدي عمر قبل أن يباع لملاك جدد شرعوا في هدم أجزاء منه بهدف إقامة أبراج ومحال تجارية، كما حدث في غالبية القصور الأثرية بقنا، متسائلا عن الدور الرقابي لوزارة الآثار في حماية هذه المباني التراثية التي تعبر عن حقبة تاريخية مهمة.

قصر مكرم عبيد بقنا

محمود متولي، مدرس، يرى أن ما يحدث للقصور في محافظة قنا من هدم وطمس يحاسب عليه مسؤولي الآثار في المحافظة الذين تركوا تلك المعالم التراثية تحت طائلة الإهمال، مردفًا: يجب أن تكون هناك وقفة ضد من يسعى لتخريب هذه القصور التاريخية وتحويلها إلى سبوبة التربح.

جدير بالذكر أن محكمة القضاء الإداري أكدت في حكم سابق أن القصر يعد من ذات الطراز المعماري المميز، مشيرة إلى أن حالته جيدة ولا يتوقع انهياره ويجدي فيه الترميم الشامل.

تابع مواقعنا