فيسبوك تعتزم إلغاء خاصية التعرف على الوجه
تعتزم شركة فيسبوك، إلغاء خاصية التعرف على الوجه، كما أنها ستحذف بيانات الوجه لأكثر من مليار مستخدم، وهو انعكاس مفاجئ لأحد أكبر أنظمة مسح الوجه على الإنترنت.
وقالت الشركة عبر صفحتها، إنها قررت التخلي عن التكنولوجيا بعد النظر بعناية في وعودها المستقبلية والمخاطر المحتملة للمراقبة والخصوصية، حيث إن خاصية التعرف على الوجه تم إنشائها عام 2010 للتعرف تلقائيًا على الأشخاص في الصور من خلال وضع علامة على الشخص.
وأوضح متحدث باسم فيسبوك، أن إزالة النظام ستطبق عالميًا ومن المتوقع أن تكتمل بحلول ديسمبر.
وقال جيروم بينستي نائب رئيس الشركة للذكاء الاصطناعي، إنه يجب أن يتم الموازنة بين الحالات التي يمكن أن يكون فيها التعرف على الوجه مفيدًا، مقابل المخاوف المتزايدة من استخدام هذه التكنولوجيا، فمن الممكن أن يتم استخدام هذه الخاصية في أضيق الحدود.
ويقول خبراء التكنولوجيا، إنه بعد ترويج فيسبوك لهذه الخاصية فإنه حتى لو تخلت عنها سيكون أثرها موجود بالفعل، حيث إن جوجل وآبل يستخدمون تكنولوجيا مشابهة للتعرف على الوجه لوضع علامات على الصور، وتوجد أيضا في الألبومات الشخصية على الهواتف المحمولة.
انتقادات موجهة لـ فيسبوك
وكانت فيسبوك واجهت انتقادات واسعة من قبل المستخدمين نتيجة المخاوف من هذه الخاصية، حيث أنها تؤدي إلى اختراق الخصوصية واستهداف الأقليات في المجتمعات والمراقبة، لأنه يمكن استخدامها لتحديد الأشخاص من بعيد دون علمهم أو موافقتهم، واستخدمت الشرطة الصينية هذه التكنولوجيا لتتبع عامة الناس، بما في ذلك الإيغور.
وصدر هذا القرار في وقت تواجه فيه فيسبوك واحدة من أسوأ أزماتها على الإطلاق مع تسريب وثائق داخلية إلى صحفيين ونواب أمريكيين وهيئات أمريكية.
كما أنها تواجه تدقيقا متزايدا من جانب الحكومة الأمريكية بشأن ممارساتها التجارية، بالإضافة إلى أن مشرعين من الحزب الديمقراطي والجمهوري انتقدوا الشركة، وهو ما يوضح الغضب المتزايد تجاهها في الكونجرس الأمريكي، خاصة بعد تسريب موظفة سابقة في الشركة لمستندات تتعلق بالأمان والكراهية على منصات الشركة المختلفة.
وعملت الشركة على تحويل اسمها من فيسبوك إلى ميتا، ليجمع تطبيقاتها وتكنولوجياتها المختلفة تحت مسمى وعلامة تجارية واحدة.