ما حكم قطع الرحم إذا كانت هذه رغبة الأهل؟ العالمي للفتوى يجيب
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الله تعالى أمر ببر الوالدين وطاعتهما والإحسان إليهما، مشيرا إلى قول الله سبحانه وتعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}.
وأضاف المركز في منشور له، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الله سبحانه وتعالى حذر من عقوق الوالدين، وجعله ذنبًا من كبائر الذنوب، لافتا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟» وذكر منها: عُقُوقُ الوَالِدَيْنِ.
العالمي للفتوى الالكترونية أوضح كذلك أنه في حال كان الأهل هم من يرفضون زيارة أولادهم لهم؛ فإن على الأولاد حينها البحث عن أسباب جفاء أهلهم لهم، وإعراضهم عنهم، وأن يجتهدوا في إرضائهم، وكسب ودهم، وتجنب مواطن غضبهم.
ولفت المركز إلى أن هذا الفعل يعد من قبيل الجهاد في سبيل الله تعالى، ذاكرًا ما ورد من مجيء رجل إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فاستأذنه في الجهاد، فقال: «أحَيٌّ والِدَاكَ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَفِيهِما فَجَاهِدْ».
وانتهى المركز إلى النصح بالاستمرار في بر الوالدين وحسن صحبتهما، وإن تطلب ذلك بعض الوقت والجهد؛ لافتا إلى أنه لا حرج على الأبناء في التوقف عن الزيارة ما دامت رغبة الاهل في ذلك لا تكسر رغم المحاولات، وعدم تواني الأولاد في بذل الأسباب.