اليوم.. الأرثوذكسية تحتفل بالعيد الـ 69 لميلاد البابا تواضروس الثاني
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الـ 4 من نوفمبر الجاري بالذكرى الـ 69 لميلاد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
نشأته وميلاده
وُلد البابا تواضروس الثاني عام 1952 ميلاديًا باسم وجية صبحي، بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وكان والده يعمل مهندسًا للمساحة، وكان يُتقن اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وذلك نظرا لتعاملاته مع المهندسين الأجانب.
كانت أسرة البابا تواضروس مُنظمة وبشكل خاص والده، كما كانت أسرته مُترابطة مُتكونة من 3 فتيات وولد، وهو البابا تواضروس، وتوفيت شقيقته الكبرى في سن صغير.
حزن وحرب
توفي والد الطفل وجيه (البابا تواضروس) في 3 يونيو 1967، وكان صباح أول يوم لامتحان المرحلة الإعدادية، وقبل حرب 1967 بيومين.
دراسته وتحقيق حلمه
حصل الطفل وجية على شهادة الثانوية العامة عام 1970، وقدم في كلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية، حيث كان يحلم بأن يكون صيدلي، وحسب تعبير البابا تواضروس: الصيدلي هو شخص يريح الناس، وذلك بسبب إصابة والده بقرحة في المعدة، وكان الطبيب يعطيه روشتة طبية لوالده؛ فيذهب إلى الصيدلي وهو في المرحلة الأولى الابتدائية، لشراء ما في الروشتة، ويعطي الدواء للوالدة، وعندما يتناوله يشعر بالراحة.. فارتبط في ذهن قداسته منذ صِغَره، بأن هذا الشخص أي الصيدلي، يريح الآخرين، كما حصل وجيه على بكالوريوس الصيدلة من جامعة الإسكندرية 1957، ثم قام بدراسات عُليا في الهندسة الصيدلية بجامعة الإسكندرية.
وحصل الطبيب وجية صبحي على زمالة هيئة الصحة العالمية بإنجلترا سنة 1985، وعمل كصيدلي تابع لمؤسسات وزارة الصحة، ثم مديرًا لمصنع أدوية تابع للوزارة بدمنهور.
الخدمة في الكنيسة والدراسات الكَنسية
رُسم أغنسطس، وهي رتبة من الرُتب الشماسية في الكنيسة القبطية في 27 سبتمبر 1975 بيد الأنبا باخوميوس.
سيم أغنسطسًا في 27 سبتمبر 1975 بيد الحبر الجليل نيافة الأنبا باخوميوس، وحصل على بكالوريوس الكلية الإكليريكية من إكليريكية الإسكندرية سنة 1983.
وقدم طلب استقالة من مكانته كمدير لمصنع أدوية تابع لوزارة الصحة، بعد أن قضى في العمل الحكومي 10 سنوات و10 أشهر و10 أيام، وذلك ليذهب إلى الدير ويترهبن.
الرهبنة والحياة في الدير
ذهب البابا تواضروس في يوم الأربعاء الموافق 20 أغسطس عام 1986 إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وكان ذلك في فترة صوم السيدة العذراء مريم.. وحسب التقليد الرهباني، أن يذهب طالب الرهبنة إلى الدير في فترة صوم، وظل طالبًا للرهبنة لمدة عامين تقريبًا.
خدم في الدير قبل رهبنته في المطبخ (مبنى الضيافة القصر)، وقضى في خدمة ذلك المكان سنتين، بجوار مضيفة استقبال الزوار لتقديم الطعام وخلافه وأيضًا في صيدلية الدير.
ترهبن يوم الأحد الموافق 31 يوليو عام 1988 م باسم الراهب ثيئودور الأنبا بيشوي، وهو يعني أيضًا اسم تواضروس أو تادرس، ولكن باليونانية Θεόδωρος
كان البابا شنودة هو الذي اختار له اسم ثيودور.
الرتب الكهنوتية في حياة البابا تواضروس
بعد مرو عام من الرهبنة، رُسِمَ قِسًّا يوم السبت الموافق 23 ديسمبر 1989، ثم كاهنًا ثم انتقل للخدمة بمحافظة البحيرة.
ونال درجة الأسقف في 15 يونيو 1997 (في عيد العنصرة)، كأسقف عامًا لمساعدة الأنبا باخوميوس المطران، في حقل إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، باسم الأنبا تواضروس أسقف عام مطرانية البحيرة.
هوايات البابا تواضروس الثاني
كانت هوايات البابا تواضروس الأساسية هي القراءة، وكان عاشقا للتصوير الفوتوغرافي، ولكن لم يكن لديه كاميرا، وأحضرها أخيرًا بعد أن تخرج بعشر سنوات وهو في مدينة أوكسفورد، وكانت مواهبه الخط.
الترشح للبطريركية والتزكية العالمية
بعد وفاة الراحل البابا شنودة الثالث في 17 مارس عام 2012، تم ترشيح 17 من الآباء الأساقفة والرهبان للكرسي البابوي، وفي يوم الاثنين الموافق 29 أكتوبر 2012، وبعد صوم الكنيسة ثلاثة أيام صوم من الدرجة الأولى في أيام: الاثنين والثلاثاء والأربعاء التي توافق 22، 23، 24 أكتوبر 2012، أُجْرِيَت الانتخابات البابوية في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لاختيار ثلاثة آباء من الخمسة الموجودين بالقائمة النهائية للمرشحين، وذلك بناءً على عدد الأصوات، وقد انتهت الانتخابات باختيار كل من: الأنبا رافائيل (حصل على 1980 صوتًا)، الأنبا تواضروس (حصل على 1623 صوتًا، أي في المركز الثاني)، القمص رافائيل آفامينا (حصل على 1530 صوتًا)، وكان قد حصل الأنبا تواضروس على تذكيات للبطريركية من آباء أساقفة من داخل وخارج مصر.
القرعة الهيكلية
أقيم قُداس القرعة الهيكلية في 4 نوفمبر 2012، ووقع الاختيار الإلهي على الأنبا تواضروس البالغ من العمر 60 عاما؛ حيث قام الطفل بيشوي جرجس سعد البالغ من العمر6 سنوات حينها، طفل القرعة الهيكلية بسحب الاسم من بين الثلاثة أسماء وهو مُعْصَب العينين، ووقع الاختيار على البابا تواضروس الثاني، ليكون البططريرك الـ 118 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وقد حضر اللواء ماهر مراد، مساعد وزير الداخلية حسبما تقتضي لائحة عام 1957.
كُتب البابا اواضروس
ألَّف البابا تواضروس قبل البطريركية؛ 12 كتابًا قبل جلوسه على الكرسي البابوي.