تصفيق حاد وإشادات واسعة بعد عرض كباتن الزعتري في أيام قرطاج السينمائية
نال الفيلم الوثائقي كباتن الزعتري للمخرج والمنتج المصري علي العربي إشادات واسعة وتصفيقا حادا استمر لمدة دقيقتين بعد عرضه ضمن فعاليات المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية من النسخة 32 لأيام قرطاج السينمائية.
كما شهدت قاعة العرض تفاعلا مع بطلي الفيلم محمود وفوزي عند صعودهما على خشبة المسرح بعد العرض، ومن المقرر أن يستكمل الفيلم جولته حول العالم العربي في النسخة التاسعة من مهرجان أجيال السينمائي بقطر.
وينطلق الفيلم في سينما زاوية المصرية ابتداءً من الأربعاء 3 نوفمبر، ويعد هذا أول عرض للفيلم في السينما المصرية، وكان كباتن الزعتري ضمن القائمة القصيرة للأفلام المرشحة لتمثيل مصر رسميا في مسابقة الأوسكار لأفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية.
وعلى هامش مشاركة الفيلم في أيام قرطاج السينمائية يُعرض الفيلم لجمهور من السجناء وأطفال الإصلاحيات في تونس، وذلك في عرضين استثنائيين، في محاولة لفتح نافذة على الأمل، إذ يعرض الفيلم قصة التشبث بالأحلام والطموحات على الرغم من الظروف الصعبة.
وكان الفيلم قد حصل مؤخرًا على جائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم عربي وثائقي طويل من مهرجان الجونة السينمائي، وتنويه خاص من لجنة تحكيم مهرجان هوت سبرينجز للأفلام الوثائقية.
ورشح الفيلم لـ15 جائزة وشارك في 82 مهرجانا دوليا من بينها مهرجان رؤى الواقع الوثائقي، ومهرجان أفلام حقوق الإنسان في برلين، ومهرجان كوبنهاغن للأفلام الوثائقية.
وشهد عرضه العالمي الأول في مهرجان صاندانس السينمائي الدولي، حيث حصل على المركز الثاني ضمن قائمة أفضل أفلام في المهرجان. كباتن الزعتري وتلقى دعم من عدة مؤسسات عالمية أثناء مراحل إنتاجه المختلفة، ومن المنتظر أن ينطلق الفيلم في دور العرض الأمريكية في نيويورك ولوس أنجلوس ابتداءً من ١٩ نوفمبر.
ونال كباتن الزعتري ردود أفعال إيجابية كبيرة بعد عرضه العربي الأول في مهرجان الجونة السينمائي سواء من الجمهور أو الفنانين والنقاد الذين حضروا عرض الفيلم، حيث أشاد به المخرج محمد دياب أثناء العرض الأول عربيًا لفيلمه أميرة، كما قدم المغني ويجز مخرج الفيلم علي العربي وبطليه على المسرح أثناء حفلته موجها لهم التحية، وأعلن أنه سيصدر قريبا أغنية الفيلم المهداة إلى بطليه محمود وفوزي.
ويدور كباتن الزعتري حول قصة الصديقين محمود وفوزي، اللذين يعيشان في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن ولديهما حلم كبير لاحتراف كرة القدم.
وعلى الرغم من ظروفهما الصعبة، ووجودهما في مكان لا يوفر أي تسهيلات أو فرص للتدريب فإنهما يركزان كل طاقتهما على لعب كرة القدم يوميا؛ حتى تصل أكاديمية عالمية إلى المخيم لاختيار لاعبين لبطولة دولية، يصبح من الممكن أن يتحول حلمهما إلى حقيقة.