جامعة أسيوط: خسائر الأخطاء الطبية تبلغ 20 بليون دولار من الاقتصاد العالمي
افتتح الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، اليوم الخميس، وقائع المؤتمر السنوي الثامن عشر لقسم الأطفال بكلية الطب بالجامعة، تحت عنوان تحسين الجودة في الرعاية الصحية للأطفال.
وتجرى فعاليات المؤتمر اليوم وغدا بجامعة أسيوط، ومن 10 إلى 12 من نوفمبر الجاري بالغردقة، وذلك بحضور الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور إيهاب فوزي، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والدكتور عماد حماد الدالي رئيس قسم طب الأطفال، والدكتور محمد أمير فتحي أستاذ طب الأطفال ورئيس المؤتمر، والدكتورة عزة الطيب أستاذ الأطفال وسكرتير عام المؤتمر.
وبمشاركة أستاذ ورائد طب الأطفال الدكتور مصطفى السعيد ضيف شرف المؤتمر، والدكتور محمد عطية نائب رئيس جامعة المنصورة لشئون التعليم والطلاب، إلى جانب لفيف من أساتذة وعلماء طب الأطفال من مختلف الجامعات المصرية والمعاهد البحثية والتأمين الصحي ووزارة الصحة.
وأشاد رئيس جامعة أسيوط بقسم طب الأطفال بكلية الطب لكونه واحدا من الأقسام الرائدة والمتميزة التي تقدم خدماتها لآلاف المرضي من الأطفال من مختلف محافظات صعيد مصر، كاشفا في ذلك دور إدارة الجامعة في وضع الأولويات والمعايير التي من شأنها تقديم كامل الدعم والرعاية لمختلف الأقسام وأهمها توافر الإرادة المثلي للتغيير ومواكبة مستجدات التطوير، وجانب التاريخ القائم علي العمل والإنتاج العلمي، والرؤية والخطة المستقبلة.
وأكد أن قسم طب الأطفال من الأقسام التي لها من العراقة والريادة والسبق في الالتزام بهذه المعايير وتقديم الخدمات المتميزة، فضلا عن إضافة العديد من البصمات الواضحة في تطوير المنظومة الطبية بها والحرص علي مواكبة مختلف التخصصات الدقيقة التي تتعلق بمجال طب الأطفال إلي جانب ما يتمتع به من كوادر طبية على أعلى درجة من الكفاءة والتميز.
وأشار الدكتور طارق الجمال إلى اهتمامه الخاص بمجال طب الأطفال الذي درسها في مدينة جلاسكو عام 1983 نظرا لما يمثله الأطفال من أهمية بالغة في المجتمع الذين تبلغ نسبتهم نحو 40% من إجمالي المجتمع المصري، مثمنا في ذلك دور قسم الأطفال الذي يؤدي رسالة الجامعة في الصناعة العلمية وإنتاج البحوث المتعلقة بالمستجدات العلمية وإقامة كثير من المؤتمرات والمحافل العلمية التي تسهم في تطوير المنظومة الطبية بالجامعة.
ووجّهت الدكتورة مها غانم خالص الشكر والتقدير لأطباء قسم الأطفال بمختلف كوادره الذي دأب بصفة مستمرة على تسليط الضوء على كل ما هو جديد ومتنوع بمجال طب الأطفال ورفع وعي شباب الأطباء من خلال تنظيم العديد من اللقاءات والفعاليات الهامة الذي تضيف مزيدا من الخبرات والتبادل العلمي، وهو ما يأتي تأكيدا لما تشهده مستشفيات أسيوط الجامعية من سياسة تهدف إلى تحسين الخدمة الصحية المقدمة لملايين المرضى من المترددين عليها.
وأشاد الدكتور علاء عطية بدور كلية الطب الأكاديمي والتثقيفي والتعليمي ومواكبتها لكل ما هو جديد من علوم وأبحاث ومناقشات، فضلا عن دأبها على عقد عديد من المؤتمرات المهمة والملتقيات الرائدة التي تسهم في تحقيق التواصل المثمر وتبادل الخبرات البحثية على نحو واسع، لافتا إلى ما يتمتع به مستشفى الأطفال لنحو 700 سرير في مختلف أقسام الأطفال بما يصب في تحسين الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة لكافة أبناء الصعيد.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور عماد الدالي أن مؤتمر طب الأطفال بدأت نسخته الأولى عام 1998 ويمثل أكبر مؤتمر طبي للأطفال على مستوى الجمهورية الذي يغطي كافة التخصصات الدقيقة في طب الأطفال وذلك من خلال 16 جلسة علمية متخصصة يشارك بهم محاضرون من أساتذة وأعلام طب الأطفال.
وتم استعراضا أبرز أعمال التطوير التي تم تنفيذها بقسم الأطفال ومستشفى الأطفال الجامعي خلال الآونة الأخيرة بدعم كامل من إدارة الجامعة وكلية الطب ومنها إنشاء المركز العلمي بمستشفى الأطفال والذي يهتم بنشر الوعي والتثقيف داخل المستشفى وخارجها.
إلى جانب تجديد وحدة المبتسرين وتوفير جهاز سونار داخلها، وتجهيز عناية متوسطة للجهاز الهضمي والكبد، وكذلك توفير جهاز cystic fibrosis، وتجهيز حجرة تبريد للصيدليات، وتوفير 20 مضخة محاليل، مضيفا أنه جار العمل علي إجراء تجديد نصفي للقسم الخاص بالدور السادس، وتجديد كلي بالقسم الخاص بالدور الخامس، وإجراء إنشاء وتعلية بالدور السادس للمستشفى، لافتًا في ذلك إلي ما يشهده المستشفى خلال الفترة المقبلة من أعمال من بينها تجديد وحدة المبتسرين بمستشفى أسيوط الجديدة تمهيدا لافتتاحها خلال الشهر الجاري، فضلا عن الاستعدادات الأخرى التي يتم تنفيذها لافتتاح وحدة العناية والغدد الصماء ووحدة مناظير الصدر وكذلك وحدة مناظير القناة الهضمية الجديدة ووحدة تعقيم المناظير.
وأعرب الدكتور مصطفى السعيد عن سعادته البالغة للمشاركة ضمن فعاليات المؤتمر لما له من دور مهم وحيوي في تدعيم التواصل بين شباب الأطباء من مختلف الجامعات المصرية والوصول بهم إلى درجة جيدة من المعارف البحثية الدقيقة وتدعيمهم بما يلزمهم من مهارات، متمنيا المزيد من النجاح والتميز لمواكبة كافة المستجدات العلمية والطبية المتطورة في مختلف المجالات.
وألقى الدكتور محمد أمير فتحي محاضرة علمية خلال افتتاح وقائع المؤتمر، التي تناول خلالها مفهوم الجودة الصحية، الذي يعني علم تحليل وتقييم التقنيات والأدوات وذلك لتغيير نظام الرعاية الصحية المتاحة إلى درجة أفضل، مشيرا إلى أن جودة الرعاية الصحية تعتمد علي معايير الأمان التي تتعلق بعدم تعرض المريض لأية إصابات خلال فترة الرعاية الصحية، ومعيار الفاعلية والمعتمد علي تقديم خدمات صحية قائمة على معرفة علمية واعية دون تقصير أو إفراط، إلى جانب تقديم خدمة صحية ترتكز على تلبية احتياجات المريض، كاشفا أهمية نشر ثقافة الجودة الصحية في ظل ما يتكبده الاقتصاد العالمي من خسائر تقدر بنحو 20 بليون دولار نتيجة الأخطاء الطبية سنويا، كما ينجم عنها وفاة نحو 100 ألف نسمة سنويا من مختلف أنحاء العالم.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية أهدى قسم طب الأطفال دروعا تقديرية للدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة، والدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، كما كرمت حشدا من أساتذة طب الأطفال المشاركين بالمؤتمر من مختلف الجامعات المصرية.
