قصة حب وسط التعب.. مايكل يصور زوجته خلال جلسات الكيماوي لرفع معنوياتها

رحلة علاج بدأت منذ عام، كان من الممكن أن تتدهور نتيجة الحالة النفسية للمريضة أنسطاسيا ميلاد، لولا وجود زوجها مايكل سمير بجانبها، داعمًا لها خلال رحلتها ضد السرطان، لتخرج منها متعافية متغلبة على ذلك المرض الغاشم، فكر سمير خارج الصندوق ليرفع معنويات زوجته، أن يقدم لها جلسة تصوير خلال جلسات الكيماوي، الأمر الذي أثار إعجابًا شديدًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

أوضح سمير، أن زوجته أنسطاسيا ميلاد، تبلغ من العمر 29 عامًا، علمنا بمرضها في 30 ديسمبر 2020، وأمضينا عام 2021 في جلسات الإشعاع والكيماوي.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: محدش شك في أي حاجة خلال مرضها، والعملية في الأول كانت هتشيل ورم عادي، لكن التحليل بين أنه ورم خبيث وسريع الانتشار، وممكن نشيل الثدي كله.

وأوضح سمير: بمجرد معرفتي لنتائج التحاليل، تواصلتُ مها هاتفيًا، وبدأتُ شرح الوضع، إلا أنني فوجئت من رد فعلها البسيط، حيث تعاملت مع الموقف بكل سهولة ويسر.

الزوج يسعى لرفع معنويات زوجته 

أما عن جلسة التصوير فقال: السيشن فكرتي أنا، قررت أرفع روحها المعنوية ونفسيتها، وأشجع نفسي وأشجعها، خلال جلسات الكيماوي، وفعلًا عملنا 2 سيشن خلال رحلة العلاج.

وأردف الزوج: قررت أواجه المرض نفسيًا حتى تتمكن زوجتي من التغلب عليه، وبالفعل أجرينا أول جلسة تصوير لها، خلال جلسات الكيماوي، ولكنها رفضت نشر الصور فيما بعد، مضيفًا: كنت قاعد في الشغل ولاقيتها نزلت صورتها على الفيس بوك، فرحت جدًا، وقررت أنزلها أنا كمان.

وأشار مايكل إلى أن هناك العديد من المصورين تواصلوا معهم لعمل جلسات تصوير جديدة، مما شجعه على استكمال فكرته.

أضاف الزوج: الملابس تم اختيارها من قبل المضورين،و والأماكن أيضًا، نظرًا لكونها محبة للطبيعية بكل أشكاهل، لذا قررنا أن تكون أمكان التصوير وسط الطبيعية الخلابة.

وعن ردود الفعل قال: مكنتش متوقع رده الفعل الكبيرة على سيشن التصوير، لكن ده شجعنا جدًا وقت الكيماوي، ورفع معنوياتها جدًا، لأني كنت حابب أوصل رسالة للناس محدش يخاف من المجتمع.

واختتم سمير حديثه قائلًا: قررت تشجيع نفسي وتشجيعها وتشجيع مرضى السرطان، حيث وصلتني العديد من رسائل مرضى تشجعوا بعد نشر صورنا، لاستكمال رحلة علاجهم.

المصور يندهش من سعادتهم 

من جانبه أوضح محمود بدران، مصور جلسة التصوير: حبيت تفائلهم وإرادتهم ومرحهم، وكنت مصمم إني أشاركهم بأبسط حاجة أقدر أرسم ابتسامتهم بيها.

وأشار بدران إلى أن جلسة التصوير استغرقت نحو نصف ساعة فقط، قائًلا: مكنتش متوقع إني أخد وضعيات تصوير بالجمال ده في وقت قليل كده.

 وعن تجربته، قال: ده وفاء وحب وسعادة، رغم كل اللي هما فيه، مرتاحين ومبسوطين، وبينشروا البهجة.

 وشدد على أنه لم يتوقع رد الفعل الإيجابي السريع لرواد مواقع التواصل الاجتماعي على الصور، مضيفًا: مش هتكون آخر جلسة تصوير ليهم، هفضل أصورهم.

في عيد الحب.. تعرف على أغرب تقاليد الزواج حول العالم