تجمع فن الحضارة بمتطلبات العصر.. مدينة توتيرا أول مدينة مصرية للفضاء وعلوم الفلك بالعالم
مدينة سياحية من طراز عالمي، يأتي تصميمها بفكر معاصر يشمل جذور الحضارة المصرية القديمة في مجال التصميم العمراني والمعماري والفنون بكافة تخصصاتها، ويعيد صياغتها تحت رؤية حداثية دون تقليد، بما يتوافق مع متطلبات القرن ويعكس أحلامه المستقبلية.
سُمي هذا الفكر بمشروع القرن، لاحتوائه على أكبر مركز أبحاث ودراسات علوم فضاء وفلك في العالم، وهو من تصميم المهندس المعماري الدكتور أشرف عبد المحسن، أستاذ العمارة بكلية هندسة عين شمس، والذي استوحى كل تصميماته من الحضارة المصرية القديمة.
أصل الاسم
اسم توتيرا TUTERA مستوحى من اسم الملك توت عنخ آمون وERA بمعنى عصر وحقبة، وكأنها بمثابة استكمال عصر الملك توت عنخ آمون الذهبي الذي توفي صغيرًا.
مم تتكون توتيرا؟
توتيرا مدينة تقوم على سياحة الفضاء الخارجي، جاء الفكر التخطيطي للمدينة قائمًا على خلق محاور رئيسية تصل إلى مركز المدينة ومبناها الرئيسي، وتتعامد هذه المحاور مع الاتجاهات الأصلية الأربعة في إشارة لكون قدماء المصريين هم من أوائل من عملوا بالفلك وفهموه واستعرضوا علمهم وقوتهم في عمارتهم.
ومركز المدينة عبارة عن مبنى ذي شكل هرمي مسيطر، يحتوي على أكبر مركز أبحاث ودراسات علوم فضاء وفلك في العالم مع احتوائه على خدمات فندقية وترفيهية وسكنية، إذ يتم أخذ الزائر في رحلة للعصور المصرية القديمة بكل ما تمثله من علوم وأخلاق وفن وعمارة.
يقوم فكر مدينة توتيرا على كونها مكتفية ذاتيًا، فتم إنشاء منطقة صوب زراعية بمساحة 2،600 فدان لتوفر الاحتياجات.
فكرة التصميم
عندما تخيل الدكتور أشرف عبد المحسن، أن أجدادنا القدماء لا زالوا مستمرين بحضاراتهم، من هنا جاءت فكرة تطبيق الهرم كمعنى أصيل وغلاف لحياة أخرى بأبعاد غير مرئية، تعبيرًا عن قوة حضارتنا ليعد البناء الأمثل تشكيليًا ورمزيًا للتعبير عن الصلة الروحية بين الأرض والإنسان والسماء متجاوزًا حدود الزمان والمكان.
مكونات هرم توتيرا
المدينة بالكامل داخل الهرم والمقترح أن يبلغ طول ضلع قاعدته 1000 متر، وارتفاع يصل إلى 650 متر ليقترب من 4 أضعاف حجم هرم خوفو بطريقة عصرية حديثة بكافة التقنيات الرقمية والذكية المستحدثة والمتوقعة فى المستقبل.
- تقع المناطق السكنية بين القشرة الخارجية والداخلية منه لذلك أطلق عليها المدينة الخفية THE INVISIBLE CITY، بعمق حوالى 200 متر وتحتوي على 10 أحياء سكنية فندقية بمساحة تتراوح بين 10 إلى 15 فدان لكل حي.
- يتصل المبنى الرئيسي بمحطات مطلة على البحر تتصل بمنصات إطلاق صواريخ تبعد نحو 25 لـ 30 كم عن حدود المدينة بخليج السويس لتكون منصة إطلاق للصواريخ الخاصة بزيارة وسفر الفضاء الخارجي.
- مركز أبحاث وعلوم فضاء تحت مستوى الأرض بمساحة إجمالية حوالى 30،000 متر وعلى اتصال من خلال أنفاق إلى محطات الإطلاق ومنصاتها.
- تشمل المدينة 3 أحياء ترفيهية تجارية وكافة الخدمات اللازمة للسكان بمساحة تتراوح بين 5 إلى 7 أفدنة.
- كما تحتوي على منطقة الاسكتشاف في الجزء العلوى من الهرم وتتكون من معامل تحتوى على أحدث التلسكوبات وأقواها في العالم لتكتشف المجرة وما بعدها مع محاكاة للسياحة في الفضاء.
الهدف من المدينة
تهدف توتيرا "TUTERA" لترسيخ اتجاه فني قادر على تكوين جيل جديد من المبدعين في مختلف مجالات الفنون والعمارة لتأصيل مفردات الهوية المصرية القديمة.
لتكون توتيرا أول مدينة أبحاث علمية على أرض مصر تخصص تطبيقاتها في مجال السياحة عبر حدود الزمان والمكان.
هذا بالإضافة إلى تدشين أحدث مركز بحثي متخصص في مجال تكنولوجيا المستقبل، وتطبيقات علوم الفلك والفضاء، وتفعيل تلك التطبيقات والتكنولوجيا في استحداث نمط جديد للسياحة يتجاوز معها حدود المكان والزمان، بما يحقق أعلى عائد اقتصادي.
موقع توتيرا
وقد تم اقتراح عدة مواقع لتنفيذ المشروع بحيث تكون المدينة مطلة على البحر في مصر، بما يتناسب مع الفكرة العامة للمدينة واستخداماتها وتأتي المناطق المرشحة:
جنوب الطور - جنوب سيناء - مدينة العلمين الجديدة - مدينة السلام بشمال سيناء - جزيرة طويلة - الغردقة - رأس بناس - البحر الأحمر - بحيرة ناصر - شمال أبو سمبل.
