وفد الأزهر في نيجيريا يواصل جولته المكثفة بلقاء مستشار الأمن القومي وأعضاء البعثة
نظم وفد الأزهر الشريف، مجموعة من اللقاءات المهمة، اليوم، على هامش جولته في جمهورية نيجيريا، التقى خلالها مع نائب مستشار الأمن القومي النيجيري؛ لبحث الاستفادة من جهود مصر والأزهر الشريف في دعم القضايا الخاصة بالقارة الإفريقية، وذلك بحضور كلا من: الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والسفير المصري إيهاب عوض، الدكتور سلامة داود رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتورة نهلة الصعيدي رئيس مركز تطوير الطلاب الوافدين، ومحمد يس مدير عام الإدارة العامة للبعوث بالمجمع.
وقال الدكتور نظير عياد، إن اللقاء استهدف الحديث عن بعض الموضوعات المهمة، والتي منها: كيفية الاستفادة من تجربة مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية في مواجهة فوضى الفتاوى، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع من تم إجراء مراجعة فكرية لهم، ودمجهم في الحياة العامة، وكيفية العمل على تقبل المجتمع لهم.
وأضاف عياد أن اللقاء تناول موضوع الارتقاء بالدعاة والمعلمين النيجيريين من خلال تدريبهم من قبل الأزهر الشريف للقيام بواجبهم في مواجهة الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
ودار الحديث عن دور مجمع البحوث في مواجهة الفكر المتطرف من خلال لجانه العلمية، وإصداراته المختلفة، واللقاءات الميدانية لوعاظه على أرض الواقع، وجهود مبعوثيه في نشر المنهج الأزهري الوسطي في جميع دول العالم.
فيما أوضح الدكتور سلامة داود رئيس قطاع المعاهد الأزهرية دور القطاع في تطوير المناهج الأزهرية، بما يتناسب مع القضايا المعاصرة، وكيف واجه من خلال المقررات التعليمية أفكار الجماعات المتطرفة.
كما أشارت الدكتورة نهلة الصعيدي إلى دور مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب في خدمة الطلاب الوافدين والعمل على تثقيفهم وتوعيتهم بالقضايا المختلفة، وتحذيرهم من خطورة الفكر المتطرف، وكيفية استثمار هذا الدور والاستفادة منه للطلاب الوافدين عموما والوافدين من نيجيريا بوجه خاص.
من جهته، عبر نائب مستشار الأمن القومي عن رغبة بلاده في عقد بروتوكول تعاون مع الأزهر، وحرصهم على إيجاد مركز إشعاع حضاري يشرف عليه الأزهر الشريف.
كما عقد الوفد أيضًا، لقاءً مع أفراد البعثة في العاصمة أبوجا، وبعض الولايات الأخرى في مقر السفارة المصرية؛ حيث تناول دور البعثة المصرية، وأهمية التركيز على رسالتهم التوعوية، وناقش اللقاء المشاكل والصعوبات التي تواجههم، وسبل النهوض بالعمل الدعوى والتعليمي، وأهمية التواصل المستمر مع السفارة المصرية.