هادي التيمومي يوقع روايته الفائزة بجائزة أفضل عمل روائي بمعرض الشارقة للكتاب
وقَّع الكاتب التونسي هادي التيمومي، اليوم الخميس، روايته: قيامة الحشاشين، الفائزة بجائزة أفضل رواية عربية 2021، والتي تم الإعلان عن فوزها خلال افتتاح الدورة الـ40 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، المقام حاليا بالإمارات.
تدور فكرة الرواية حول التنظيم الإرهابي التاريخي المعروف باسم: الحشاشين، والذي يعد أول تنظيم إرهابي معروف في التاريخ الإسلامي، بقيادة حسن الصباح، الشيعي الإسماعيلي، والذي كان يجند رجال؛ عن طريق إيهامهم، بأنه المتحدث باسم الله والدين، وأن غيره من المسلمين، إسلامهم غير صحيح، وكان رجاله يدينون له بالسمع والطاعة في الأمور كافة.
وسبَّب هذا التنظيم، عبر تاريخ تواجده، القلق والرعب، بداية من أصغر مواطن في الدولة الإسلامية، وحتى الخليفة، وذلك بسبب الفرق الانتحارية التي كونتها تلك الجماعة وقتها، وقامت بالترصد وقتل العديد من القضاة والولاة والعلماء، وغيرهم.
قيامة الحشاشين بين الواقعية والسرد الدرامي
وفي أحداث رواية قيامة الحشاشين، يغادر أستاذ لمادة التاريخ، تونس، متجها إلى اليمن؛ ليستغل تلك الفرصة في لقاء أحد شيوخ الباطنية، للاستفهام منه عن وثائق تاريخية قد عثر عليها، ومعها خنجر، وبعض الرقائق، وجدها مدفونة في قبر، ليكشف له هذا الشيخ، عن السر الكبير والصادم، وهو أن هذه الوثائق، هي مزامير شيخ الجبل، حسن الصباح، والتي تحتوي تعاليمه ووصاياه، التي تركها ليتوارثها أتباعه.
ويصادف هذا الأستاذ الذي عثر على هذا الكنز التاريخي، فئتين، الأولى من يعادون فكر حسن الصباح، والثانية، أتباعه في العصر الحديث، الأولى تريد أن تأخذ ما لديه، لتحرقه، والثانية، تريد أن تأخذ ما تركه قائدهم، وملهمهم، حتى يتقربوا إلى أفكاره أكثر وأكثر.
ويتمسك الرجل بما لديه من كنز ثمين، ويصر على اكتشاف طبيعة هذا الكنز، وتحقيق ما كتب داخل تلك الوثاق، والتي تكشف عن الكثير من الكواليس، حول تلك الفرقة المتطرفة، ووسط كل ذلك، يحاول النجاة بنفسه من الذين يطاردوه،، يعتمد الكاتب في روايته على السرد الخيالي المتلاحم مع الأحداث التاريخية الواقعية، لكنه أضفى عليها لمساته الإبداعية والفنية، لتخرج لنا في بناء درامي قوي.
الرواية موجودة في معرض الشارقة الدولي للكتاب، في جناح دار مسكيلياني للنشر والتوزيع، قاعة 2 جناح G30.