أستاذ علوم بحار يحذر من حدوث موجة انقراض ثالث بحلول عام 2100
قال الدكتور محمود حنفي، أستاذ علوم البحار، إن الانبعاثات الكربونية المتزايدة وظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عن التغيرات المناخية، قد تسبب تحمض مياه البحر التي هي في الأساس قلوية، وتزيد درجة الحمضية بها عن 7.8 وهو معدل طبيعي.
أضاف حنفي في تصريح خاص لـ القاهرة 24، أن زيادة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون والمياه الناجمة عن ذوبان الجليد وتحول مياه البحر إلى حامضية يؤدي إلى هرب وموت الكائنات الكلسية مثل المحار والطحالب ولن تستطيع بناء هيكلها.
وأوضح أستاذ علوم البحار ومسؤول جمعية الحفاظ على البيئة بالبحر الأحمر، أن زيادة كربونات الكالسيوم التي تكون هذه الهياكل أو المنازل التي تعيش بها الطحالب والشعاب المرجانية وكائنات حية أخرى في البحر، تتسبب في ذوبان هذه الكائنات نتيجة لارتفاع درجة الحموضة.
وأشار حنفي إلى أن هناك بعض السيناريوهات تتحدث عن حدوث الانقراض الثالث بحلول عام 2100 إذا استمر الوضع كما هو عليه الآن، موضحًا أنه مع ارتفاع درجات الحرارة التي تصل إلى 33 أو 34 درجة يتسبب هذا في هرب النبات الذي يعطي اللون والشكل الجمالي للشعاب وبالتالي موت الكائن الحي بداخل مستعمر الشعاب ويتحول لونها إلى الأبيض فيما يُعرف بظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية.
ولفت حنفي إلى أن البحر الأحمر أن الشعاب المرجانية فيها لم تتأثر بتغير المناخ، حيث تؤكد الدراسات أن الشعاب المرجانية الموجودة به قد تكون آخر الشعاب المرجانية الموجودة في العالم وقد يكون آخر ملجأ بيئي للشعاب في العالم.
تغير المناخ وتأثيره على الحياة البحرية والكائنات به، يضيف عبئًا كبيرًا على العالم أجمع للحفاظ على الحيود المرجانية الموجودة، وفقًا للدكتور محمود حنفي، أستاذ علوم البحار.
