كان يرتدي قفازًا.. جارة الزوجين المقتولين بالإسكندرية تروي مفاجآت عن مرتكب الحادث
«جدوا وتيتا اتقتلوا، واللي قتلهم خالو».. بهذه العبارة استغاث حفيد الرجل المسن وزوجته، اللذين تم العثور على جثتيهما داخل مسكنهما بمنطقة الحضرة وسط الإسكندرية، حيث إنه أول من اكتشف الحادث الذي يثير الجدل.
وقال أحد شهود العيان من الجيران للقاهرة 24، إن إحدى السيدات من سكان العقار أوضحت أنها صباح يوم الحادث، وجدت شابًّا أربعينيًّا يتوجه إلى سطح العقار، وتبدو عليه علامات التوتر والارتباك، ومرتديًا قفازًا بلاستيكيًّا.
ومن خلال شرح مواصفات الشاب الذي شاهدته الجارة، قال الجيران إنه مطابق لمواصفات ابن المجني عليهما، مؤكدين على وجود خلافات سابقة بينهم.
فيما أوضح أحمد فهمي؛ أحد سكان العقار الذي شهد الحادث، أن المجني عليهما كان لهما شقة يمتلكانها، ومنذ عدة أعوام تزوج ابنهما الوحيد "محمود" وأقام معهما هو وزوجته، وعلى إثر خلافات مستمرة بينهم وبين زوجته ترك الأم والأب لابنهما المسكن، وتوجها للعيش في محافظة كفر الشيخ، وكانا يحضران لزيارة ابنهما على فترات متباعدة.
وأشار فهمي إلى أن ابن المجني عليهما سافر خارج مصر لبضع سنوات، وخلالها عاد الأب والأم للعيش في شقتها، ثم ترك الابن العمل وعاد للعيش في مصر مرة أخرى، مشيرا إلى أنه كان يتردد على والديه على فترات متباعدة لزيارتهما.
وكانت قد شهدت منطقة الحضرة الجديدة في الإسكندرية، مقتل رجل مُسنّ وزوجته، وتلقى قسم شرطة باب شرقي، بلاغا، من سكان منطقة الحضرة الجديدة، يفيد بقتل شاب لوالديه، حيث كان حفيدهم في زيارة إليهم وفوجئ بتعرضهم لإصابات ووفاتهم، وانتقلت قوات القسم، رفقة سيارة الإسعاف إلى موقع البلاغ، وتم استدعاء فريق الأدلة الجنائية؛ لمعاينة موقع الجريمة، وسؤال شهود العيان من أسرة المتوفين وجيرانهم.
ويُدعى الزوج المجني عليه، عباس سليمان يبلغ من العمر 81 سنة، والزوجة نجاه عبده، 80سنة، وانتقلت قوات الأمن والبحث الجنائي في العنوان الكائن بشارع المدينة المنورة متفرع من شارع الإزالة بمنطقة الحضرة الجديدة.
وفي سياق متصل، قالت ابنة المجني عليهم، في التحريات أنها تلقت اتصال من زوجه أخيها "م.عباس" 40 عام، أخبرتها بوجود خلاف بينه وبين والديها وأنه ذهب إليهم وهو في حالة عصبية ومزاجية حادة، فقامت إرسال ابنها للاطمئنان علي والديها، بعد عدة محاولات بادت بالفشل للاتصال بهم وبأخيها، وفوجئت بأن ابنها يخبرها بقتل أمها وأبيها داخل الشقة.
