دار الإفتاء: عادة الجلوس للسلام على الكبير جائزة شرعا
أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد إليها نصه: اعتاد الناس في بلادنا عادات وتقاليد ورثوها أبًا عن جد؛ يحاولون بها إظهار التعظيم من الصغير للكبير، ومن الطالب لأستاذه، ومن الزوجة لزوجها، وتتجسد هذه العادة في صورة أنه إذا أراد الصغير السلامَ على الكبير فإنه يجلس أمامه أولًا كهيئة الجلوس بين السجدتين، جاثيا على ركبتيه، ثم يمد يدَه ليسلّم على من يقف أمامه؛ بحيث يكون أحدهما جالسًا جاثيًا على ركبتيه وهو المُسَلِّم، والآخر واقفًا مستقيمًا أمامه وهو المسلم عليه، وهل هذا العملُ مخالف لتعاليم وآداب الشريعة الإسلامية؟.
وقالت دار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية، إن الهيئة الواردة في السؤال جائزة ولا مانع منها شرعًا، وهي من السلوكيات الحسنة والعادات المحمودة في إنزال الناس منازلهم كما أمر الشرع الشريف، وهذا فعل يعبر فيه الصغير عن احترام الكبير، والكبير عن رحمة الصغير.
وأضافت: هذه الهيئة وإن كانت من هيئات الصلاة يقوم فيها العبد بالتحيات لله تعالى، إلا أنها ليست مقصورة على ذلك، بل مستحبة أيضًا في الجلوس إلى العلماء وأهل الفضل، كما جاء في الأحاديث النبوية الشريفة وفعل السلف الصالح.
وتابعت: وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فهذه الهيئة من الجلوس على الركبتين التي تفعلونها عندكم إذا حيا الطالبُ أستاذه والصغير الكبيرَ؛ لغرض الاحترام والتقدير والتوقير: جائزة ولا مانع منها شرعًا، بل هي معدودة من السلوكيات الحسنة والعادات المحمودة في إنزال الناس منازلهم كما أمر الشرع الشريف.