أصيبت بالاكتئاب بسبب أبو الدهب وهذه وصيتها.. محطات وأزمات لـ معالي زايد في ذكرى وفاتها
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة معالي زايد، التي اكتسبت موهبتها من عائلتها الفنية، فوالدتها هي الممثلة آمال زايد، وخالتها الفنانة جمالات زايد، وخالها السيناريست محسن زايد، وساعدوها كثيرًا في الدخول إلى المجال الفني، وما زالت أعمالها الفنية يُحبها الجمهور إلى الآن، حيث تميزت بخفة الظل والجرأة أيضا.
حياتها الاجتماعية
حصلت معالي زايد على درجة البكالوريوس، وتميزت في الرسم، وكانت تهوى رسم البورتريه، بالإضافة إلى امتلاكها مزرعة خاصة على طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، فكانت تميل إلى الانعزال، وتمكث بها معظم الأوقات.
وقالت معالي زايد في إحدى لقائتها التليفزيونية، إن والدها كان يضربها عندما يراها تبكي، لأنه كان يعمل في الجيش المصري ولا يحب البكاء، ويريد أن تكون دموعها غالية.
وتزوجت معالي زايد مرتين، المرة الأولى كانت من مهندس، لكنهما انفصلا لأنه كان لا يريد الإنجاب منها، وتزوجت للمرة الثانية من طبيب، وكان يقنعها بأن لديها مشكلة في الإنجاب، لكن ظل يخفي عليها أنه هو من لديه مشكلة في الإنجاب، وعندما علمت قررت الانفصال عنه، وعدم الزواج مرة أخرى.
بدايتها الفنية
بدأت معالي زايد مشوارها الفني منذ عام 1976، حيث اكتشفها المخرج نور الدمرداش، ورشحها لتقديم مسلسل الليلة الموعودة، ليكون أول عمل درامي لها والانطلاقة الفنية لها، وقدمت ما يقرب من 80 فيلمًا، 60 مسلسل، و6 مسرحيات خلال مسيرتها الفنية.
ومن أبرز أعمالها عاصفة على بحر هادئ، ضاع العمر يا ولدي، بين قصرين، للزمن بقية، قصر الشوق، انا اللي قتلت الحنش، امرأة متمردة، البيضة والحجر، الشقة من حق الزوجة.
اشتهرت معالي زايد بأخذ الأمور بجدية حتى أثناء تصوير المشاهد، ففي فيلم أنا اللي قتلت الحنش، قامت بصفع صفية العمري، أثناء تصوير الفيلم، وقالت صفية العمري في إحدى لقاءاتها، إن الكثير حذرها، أن معالي زايد تأخذ الأمور بجدية، وتلقت منها صفعة حقيقية أثناء التصوير.
وتعرضت معالي زايد إلى أزمة بعد عرض فيلم أبو الدهب الذي شاركت في بطولته مع الفنان أحمد زكي، وذلك بسبب مشاهدها الجريئة التي قامت بها أمام الفنان ممدوح وافي، وتم رفع قضية ضدها هي وممدوح وافي بالتحريض على الفسق ونشر الرذيلة، وحصلت على براءة ولكن منتج الفيلم تم حبسه 3 أشهر، وعاشت معالي زايد فترة من الاكتئاب بعد هذه الأزمة التي تسببت لها في العديد من المشاكل.
وسبق أن قدمت معالي زايد بلاغًا ضد عايدة عبد العزيز وزوجها أحمد عبد الحليم، واتهمتهم بإتلاف مزرعتها، وخسرت أكثر من 100 ألف جنيه.
حصلت معالي زايد على العديد من الجوائز خلال مسيرتها الفنية، حيث نالت جائزة أفضل ممثلة عن مسلسل دموع في عيون وقحة، وأفضل ممثلة عن فيلم السادة الرجال، كما تم تكريمها في مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما المصرية، وقدمت فيلم للحب قصة أخيرة، والذي يعتبر من أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية.
وأوصت شقيقتها قبل وفاتها بإقامة معرض فني يجمع لوحاتها الفنية، نظرًا لحبها الشديد للرسم، وفي عام 2016 افتتح معرض تشكيلي لمعالي زايد يضم 22 لوحة فنية، وشهد حضور عدد كبير من نجوم الفن.
توفيت معالي زايد في مثل هذا اليوم عام 2014، بعد صراع كبير مع مرض السرطان الرئة، والذي انتشر في جميع جسدها وعانت منه حتى توفيت.
