طبيعة فريدة وحماية دولية.. تعرف على المحميات الطبيعية بشمال سيناء
تمتلك محافظة شمال سيناء طبيعة فريدة، ومحميات طبيعية متنوعة ما بين الأراضي الرطبة والكثبان الرملية، والتي تعد الوجهة الأولى في استقبال ملايين الطيور المهاجرة كل عام في فصل الخريف قادمة من دول أوروبا وآسيا، متجهة إلى إفريقيا في الجنوب بحثا عن الدفء والغذاء.
أدرجت منظمة اليونسكو محمية الزرانيق وسبخة البردويل، بشمال سيناء على قائمة اتفاقية رامسار لحماية الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية الخاصة بسكنى الطيور المائية.
من جانبها أصدرت وزارة البيئة قرارًا رسميًا بإعادة افتتاح محميات سيناء التي أُغلقت لسنوات خلال فترة محاربة الإرهاب في المحافظة، وذلك بعد قرار رئيس الجمهورية بإلغاء مد حالة الطوارئ في البلاد.
محمية الأحراش
أعلنت منطقة الأحراش محمية طبيعية عام 1985، بقرار من رئيس مجلس الوزراء آنذاك، وتقع في الركن الشمالي الشرقي لمصر على الحدود مع فلسطين، وتصل مساحتها إلى نحو 6 كم2 من مناطق الكثبان الرملية التي يصل ارتفاعها إلى 60 مترا عن سطح البحر.
وتغطي محمية الأحراش بشمال سيناء كثافة عالية من أشجار الأكاسيا وبعض أشجار الأثل والكافور والسرو والشجيرات والأعشاب والنباتات الرعوية والعلفية الأخرى، وجميعها تعمل كمصدات للرياح وتثبيت الكثبان الرملية والغرود الواقعة داخل نطاق المحمية لتحافظ على أحد أشكال البيئات الهامة لساحل البحر المتوسط، والتي تغيرت معظمها بعمليات التنمية والتطوير.
وتعد المحمية واحدة من مصادر الجذب السياحي في شمال سيناء، وتحتوي على ثروات طبيعية كثيرة، كما يوجد بها بعض من الحيوانات البرية مثل: ثعلب الفنك - قط الرمال - القنفذ طويل الأذن - الجربوع - الأرانب البرية.
كما تضم أنواعًا من الطيور مثل السمان - المرعة - القطا - الحمام البرى - البومة - القنبرة - أبو فصادة - الشحرور - الحجل - العوسق وصقر الغروب وأنواعا أخرى عديدة كما توجد أنواع عديدة من الزواحف مثل الحردون - قاض الجبل - السقنقور - البسباس - الأرقم الأحمر والحية القرعاء.
الزرانيق وسبخة البردويل
أُعلنت منطقة الزرانيق وسبخة البردويل، محمية طبيعية بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 1429 لعام 1985 والمعدل بقرار رقم 3379 لسنة 1996، وتبلغ مساحتها نحو 250 كم2.
تقع المحمية في الجزء الشرقي من بحيرة البردويل على مسافة نحو 25 كم2 غرب مدينة العريش، وتمتد إلى مسافة 17 كم2 جهة الغرب عند الكيلو 42 بالقرب من قرية مزار، ويحدها من الشمال البحر المتوسط ومن الجنوب طريق العريش/ القنطرة.
تمثل محمية الزرانيق الطبيعية وسبخة البردويل أحد المفاتيح الرئيسية لهجرة الطيور في العالم لموقعها الاستراتيجي الهام في مسار هجرة الطيور من شرق أوروبا وشمال غرب آسيا وتركيا خلال فصل الخريف، متجهة إلى وسط وجنوب شرق إفريقيا حيث تقطع آلاف الكيلو مترات سعيًا وراء الدفء ومصادر الغذاء، كما تقيم بعض هذه الطيور في المنطقة بصفة دائمة وتتكاثر فيها.
ويعتبر اللسان الرملي الفاصل ما بين البحر المتوسط وبحيرة البردويل منطقة ملائمة لوضع بيض السلاحف الخضراء البحرية Green Turtle المهددة بالانقراض والتي تسعى دول حوض البحر المتوسط إلى حمايتها بموجب اتفاقيات حماية التنوع البيولوجي.
سبق أن تم تسجيل 244 نوعًا من الطيور في محمية الزرانيق وسبخة البردويل، تمثل 14 فصيلة وأهمها البجع والبشاروش والبط والبلشون وأبو قردان واللقلق والسمان والكروان والنورس والقمرى والوروار والحميراء وغيرها، إلى جانب كونها الجسر الآمن بين ثلاث قارات لعبور ملايين الطيور المهاجرة.
قائمة اليونسكو لحماية الأراضي الرطبة
في عام 1971 أصدرت منظمة اليونسكو اتفاقية رامسار لحماية الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية الخاصة بسكنى الطيور المائية، وقد انضمت إليها مصر عام 1986، وتتضمنت الاتفاقية حماية أكثر من 300 موقع من الأراضي ذات الأهمية الدولية للطيور المائية منها محمية الزرانيق، وتتلاقى في منطقة المحمية عدة بيئات مختلفة هي:
1- بيئة ساحل البحر المتوسط.
2- بيئة مناطق السبخات والملاحات والجزر والشواطئ.
3- بيئة الأراضى الرطبة.
4- بيئة الكثبان والغرود الرملية.