عُدل الدستور الإيراني من أجل زواجها ولقبوها بأجمل امرأة.. محطات في حياة الأميرة فوزية بذكرى ميلادها
لقبوها بأنها الوجه الأجمل في العالم، وقالت عنها صحيفة النيويورك تايمز إنها أكثر جمالًا من الفنانة الأمريكية هيدي لامار، وأكثر نعومة من فيفيان لي، وعرفت في الصحف العالمية بجمالها الجذاب.
إنها الأميرة فوزية، ابنة الملك فؤاد الأول من الملكة نازلي، وشقيقة الملك فاروق، الذي يحل اليوم الجمعة ذكرى ميلادها، حيث ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1921 بقصر رأس التين بالإسكندرية.
قصة زواج الأميرة فوزية بإمبراطور إيران
تم تغيير الدستور الإيراني في فترة الثلاثينيات، حيث سمح للزواج من فتاة في سن المراهقة، لتتزوج الأميرة صاحبة الـ17 عامًا من الأمير رضا بهلوي صاحب الـ19 عامًا يوم 15 مارس 1939 بقصر عابدين، ثم أقيم لهما حفل زفاف آخر في قصر المرم بطهران.
زواجهما كان تقليديًا، حيث اتفقت الأسرتان على اتحاد الزواج من خلال زواج أبنائهم، ليعقد القران في حفل فخم، حيث وزعت على الضيوف هدايا مصنوعة من الذهب والأحجار الكريمة، وامتلأت شوارع المحروسة حينها بالألعاب النارية، احتفالا بزواج الأميرة، من إحياء كوكب الشرق أم كلثوم.
الأميرة فوزية أتقنت لغات عدة
الأميرة فوزية لم تتلق تعليمًا في المدارس، بل حصلت على تعليمها في المنزل، وأصبحت تتقن بعض اللغات مثل العربية، التركية، الفرنسية والإنجليزية، لتواجه مشكلة عند زواجها، حيث إنها لا تتحدث الفارسية، كما أنها تخلت عن عائلتها وبلدها، لتعيش في بلد تراها بدائية من وجهة نظرها.
طلاق الأميرة فوزية
كونها تزوجت باتفاق بين الأسرتين، فلم يكن هناك حب بينها وبين زوجها، وسادت الخلافات عندما انتشرت شائعات بخيانة زوجها لها، لذا طلبت الطلاق، تاركة ابنتها الوحيدة مع والدها، وعادت إلى مصر عام 1948، وحصلت على لقبها مرة أخرى كأميرة.
وبعد عودتها إلى القاهرة، تزوجت من ابن عمها العقيد إسماعيل شيرين عام 1949، وأنجبت منه طفلين - ولد وبنت - ولم تغادر مصر بعد عام 1952 مثل أسرتها، بل استقرت في الإسكندرية.
وفاة الأميرة فوزية
وفي عام 2013، رحلت الأميرة فوزية عن عالمنا عن عمر ناهز 91 عامًا، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة في فيلتها بالإسكندرية، وتم دفنها في القاهرة بجانب قبر زوجها، الذي غادر عالمنا عام 1994.