هل الأمراض القلبية والسكتات الدماغية حكر على كبار السن فقط.. استشاري أمراض القلب يجيب
قال الدكتور محمد سعد، استشاري أمراض القلب، والأوعية الدموية، إن أمراض القلب ليست بحكر على كبار السن فقط فهناك فئة ليست بقليلة من الشباب التي تتراوح أعمارهم بين 40:30 مصابة بأمراض القلب.
وأشار سعد في تصريحات خاصة ل القاهرة 24 إلى أن الأساب الكامنة وراء إصابة الشباب في سن صغير بأمراض، وأزمات قلبية ما يأتي: ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الكلوكوز في الدم، إلى جانب السمنة المفرطة التي يعاني من نسبة كبيرة من الشباب نتيجة تناول المعلبات، واللحوم المصنعة التي تعد عامل في الإصابة بأمراض القلب نتيجة وجود الدهون المهدرجة بها، والتي تأثر على نسبة الكوليسترول في الدم، كما يشكل التدخين عامل مضر، ومساعد في الأمراض القلبية حيث يعمل التدخين، والأنواع المختلفة من التبغ على تدمير الرئتين، والحد من النشاط البدني لدي الفرد، كما أن الغالبية العظمي من الشباب في البلدان العربية لا تمارس الرياضة، وتعتبرها ليست أمر ضرورية، وأنها من كماليات الحياة لكن الأمر عكس ذلك تمامًا، فالرياضة من أساسيات الصحة الجسدية، والنفسية الجيدة.
وتابع أن الحمي الروماتيزمية، والتي تؤدي إلى إصابة الصمام الأورطي، وغيرها من الصمامات الداعمة للقلب، من ضمن الأسباب المؤدية لأمراض القلب، وأن التاريخ العائلي مهم جدًا عند تشخيص الأمراض القلبية ف 95% من الأمراض القلبية ناتجة عن العامل الوراثي، ومع وجود فيروس كورونا أصبح هناك عامل أخر للإصابة بأمراض القلب حيث يأثر بشكل كبير على الأوعية الدموية.
وأردف سعد حديثه قائلًا أن التوتر، والإجهاد عامل مساعد في الأمراض القلبية ليس عامل أساسي كما يعتقد البعض، فالتوتر يعمل على الضغط على الهرمونات العصبية التي بدوره تعمل على ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع ضربات القلب، وتضم عضلته.
وشدد على ضرورة الفحوصات الطبية في كافة المراحل الحياتية، وفي الفترة التي يقبل فيها الفرد على الزواج لتقيل خطر إصابة الطفل في حالة حدوث حمل بأمراض القلبية، هذا بإضافة إلى تلقي التطعيمات الخاصة من تقليل نسبة الإصابة بالحمى الروماتزمية، والعمل على تغيير نمط الحياة، وإتباع العادات، والسلوكيات الصحية.