التصريح بدفن جثماني مُسن وزوجته بالإسكندرية.. واستمرار البحث عن الابن
صرحت جهات التحقيق بالإسكندرية، بدفن جثماني زوجين لقيا مصرعهما مساء أمس، حيث تم العثور على جثتي الزوج وزوجته في محل سكنهما بمنطقة الحضرة الجديدة.
وطلبت جهات التحقيق سرعة تحريات المباحث حول الواقعة، وسؤال شهود العيان وابنة المتوفين، مع تفريغ كاميرات المراقبة بمحل الواقعة لفحصها.
وكذلك طلبت النيابة سرعة إحضار ابن المجني عليهما، وذلك لسماع أقواله وبيان تورطه في الجريمة من عدمه.
وترجع بداية الواقعة إلى استغاثة حفيد الرجل المسن وزوجته، اللذين تم العثور على جثتهما داخل مسكنهما بمنطقة الحضرة وسط الإسكندرية، حيث إنه أول من اكتشف الحادث الذي أثار الجدل منذ أمس، حيث تشير أقوال الجيران شهود العيان إلى تورط ابن المجني عليهما في الحادث.
وقال أحمد فهمي؛ أحد سكان العقار محل الحادث، إن إحدى السيدات من سكان العقار أوضحت أنها صباح يوم الحادث وجدت شابًّا أربعينيًّا يتوجه إلى سطح العقار وتبدو عليه علامات التوتر والارتباك، ومرتديًا قفازًا بلاستيكيًّا.
وأضاف أنه بمعرفة مواصفات الشاب الذي شاهدته الجارة، فإنها تطابق للمواصفات ابن المجني عليهم، مؤكدا على وجود خلافات سابقة بينهم.
وأشار فهمي؛ إلى أن المجني عليهما كانوا يعيشون في شقة يمتلكونها ومنذ عدة أعوام تزوج ابنهم الوحيد "محمود" وأقام معهم هو وزوجته، وعلى إثر خلافات مستمرة بينهم وبين زوجته ترك الأم والأب لابنهم المسكن وتوجهوا للعيش في محافظة كفر الشيخ، وكانوا يحضرون لزيارة ابنهم علي فترات متباعدة.
وأضاف الجار أنه منذ عدة سنوات، سافر الابن للعمل خارج مصر، وتوجهت زوجته إلى إحدى شقق الإيجار الجديد حيث عاد الوالدان للعيش في شقتهما، مشيرًا إلى أن الابن كان دائم التشاجر مع والديه بسبب الميراث وأحقيته في العيش بالشقة.
وكانت منطقة الحضرة الجديدة، شهدت مساء أمس، حادث مقتل رجل مُسنّ وزوجته، حيث تلقى قسم شرطة باب شرقي، بلاغًا من سكان شارع المدينة المنورة، يفيد بأنه خلال زيارة حفيد لجدته وجده، فوجئ بتعرضهما لإصابات ووفاتهما، وانتقلت قوات القسم، رفقة سيارة الإسعاف إلى موقع البلاغ، وتم استدعاء فريق الأدلة الجنائية؛ لمعاينة موقع الجريمة، وسؤال شهود العيان من أسرة المتوفين وجيرانهما.
وكشفت المعلومات الأولية أن الزوج المجني عليه يُدعى، عباس سليمان يبلغ من العمر 81 سنة، والزوجة نجاة عبده، 80 سنة.
وكانت ابنة المجني عليهما ذكرت في أقوالها أنها تلقت اتصالًا من زوجه أخيها "م.عباس" 40 عامًا، أخبرتها بوجود خلاف بينه وبين والديها، وأنه ذهب إليهما وهو في حالة عصبية ومزاجية حادة، فأرسلت ابنها للاطمئنان على والديها، بعد عدة محاولات باءت بالفشل للاتصال بهما وبأخيها، وفوجئت بأن ابنها يخبرها بمقتل أمها وأبيها داخل الشقة.