إجراء أعمال خرسانية سريعة في جانبي سد النهضة واستمرار ضخ المياه من الممر الأوسط | خاص
كشف مصدر مطلع تطورات عملية الإنشاءات في سد النهضة الإثيوبي، مؤكدًا استمرار المياه من الممر الأوسط للسد مع وجود أعمال خرسانية على الجانبين.
وتواصل إثيوبيا أعمالها في سد النهضة الذي يُبنى على النيل الأزرق، رغم الحرب الدائرة بين رئيس الوزراء آبي أحمد والجيش الإثيوبي من جهة وجبهة تحرير تيجراي وفصائل أخرى معارضة من جهة أخرى، منذ ما يقرب من عام وزادت حدتها بصورة بالغة الخطورة خلال الأيام الأخيرة ما دفع السلطات الإثيوبية إلى رفع حالة الطوارئ.
وقال المصدر لـ القاهرة 24: الممر الأوسط لا يوجد به أي أعمال أو إنشاءات لمرور المياه من أعلاه، لكن هناك أعمال واضحة من خلال صور الأقمار الصناعية وأخرى متداولة حديثة تؤكد وجود أعمال تعلية في الضفتين الغربية والشرقية للسد.
وأكد المصدر أن هناك تسارعا فعليا بصورة كبيرة في العمل بضفتي السد بصورة عامة، لتجهيز السد خاصة الممر الأوسط لأعمال التعلية لاحقا دون عوائق كبيرة، خاصة وأن الممر الأوسط هو جزء منخفض بالسد، ويعمل كمفيض حاليًا ثم لاحقًا يتم تعليته للحجز، موضحًا أن رفع منسوب الضفتين أكثر ضرورة لضمان حجز المياه واقتصار العمل لاحقًا على الممر الأوسط فقط عندما يتم تجفيفه.
المصدر أشار إلى استمرار تراجع سعة بحيرة السد بسبب تراجع الفيضان، مؤكدًا في الوقت ذاته عدم تشغيل ممرين الاستخدامات أو أول توربين منخفض حتى الآن.
وذكر المصدر أن هناك 4 أبراج كهربائية عند محطة أول توربينين منخفضين من ضمن تجهيز إجراء تجارب التشغيل للتوربين المنخفض.
وتشهد مفاوضات سد النهضة حالة من التجمد منذ آخر جولة في أبريل الماضي بالعاصمة الكونغولية كينشاسا والتي تبعها جلسة لمجلس الأمن الدولي في يونيو الماضي ثم بيان رئاسي من مجلس الأمن قبل شهر من الآن دعا لضرورة استئناف المفاوضات الثلاثية في أسرع وقت.
وتطالب مصر والسودان باتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، بينما تواصل إثيوبيا تعنتها والتهرب من التوقيع على أي اتفاق في هذا الشأن.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية السودانية إن هناك أعمال خرسانية في سد النهضة لكن تم نفي وجود أعمال في الممر الأوسط لسد النهضة.
