بالذكاء الاصطناعي.. شاب يبتكر جهازا يولد طاقة كهربائية لاسلكيا بـ الأقصر
لمبة ليد.. أشعل بالدائرة الكهربائية بها النار لإحراقها، ثم وجهها ناحية جهاز صغير، حتى أضيئت اللمبة مرة أخرى كأن لم تحدث بها أي أعطال.. كانت هذه فكرة اختراع للشاب محمود محمد إبراهيم، أحد الشباب الذين شاركوا بمؤتمر يوم المدن العالمي في الأقصر، لعرض مشروعه على هامش فعاليات المؤتمر.
القاهرة 24 التقى الشاب العشريني، للتعرف على براءة اختراعه، الذي أكد أن فكرة المشروع تعتمد على إعادة تدوير الأجهزة المحروقة لتوليد الطاقة الكهربائية بشكل لاسلكي.
وأشار الشاب إلى أن بداية فكرته لتصميم هذا الجهاز بدأت في عام 2018: كنت بعمل تجربة خاصة بجهاز الإنترنت، فوجئت أن جهاز الافوميتر الذي يقيس فولت البطارية، قد أصدر موجات لا أعلم مصدرها عملت على تشغيل جهاز آخر، فحاولت أن أفهم مصدر هذا التردد الذي خرج بشكل عشوائي خلال التجربة، وهذا أهداني للتعمق في دراسة الموجات حتى توصلت أنه يمكنني الوصول لاستفادة جديدة منها.
ويضيف لـ القاهرة 24: بدأت في تفكيك الجهاز وفصل أجزائه للتوصل لسبب حدوث تلك الموجات، ومن هنا بدأت أطور الفكرة وأعالجها بسوفت وير، يعمل بالذكاء الاصطناعي، لا تتوقف عند قطعة هارد وير، بل توصيل الجهاز بأي قطعة إلكترونية يتعرف عليها، دون توصيله بأي معدات، ليعمل الجهاز.
وعن الجهات الداعمة لمشروع فكرة محمود إبراهيم، أشار إلى دعم وزارة الشباب والرياضة، ومنظمة اليونيسيف التي من خلالها استطاع المشاركة بمعرض لعرض مشروعه كمبادرة مجتمعية لإنارة القرى الأكثر احتياجًا بإثيوبيا، مشيرًا إلى أن الجهاز نفسه يمكن من خلاله إخراج كهرباء وإنترنت، بحيث يستطيع مستخدم الجهاز أن يتنقل بجهاز الحاسب الشخصي في أي وقت وهو مزود بشحن، وإنترنت من خلال فكرة مشروعه، على أن يوفر كهرباء وإنترنت بشكل آمن تمامًا.
وتابع: قدمت في معرض القاهرة الدولي الثالث، وحصلت على المركز الأول في مشروعات ريادة الأعمال، فبدأت وزارة الشباب والرياضة الاهتمام بالنماذج الناجحة التي تدعم التنمية المستدامة، ومنها تواصلت معي منظمة اليونيسيف، متمثلة في مبادرة مشواري، وحصلت على تدريبات لتجميع فكرة كاملة عن المشروع وسافرت مع المبادرة خارج مصر، ونال المشروع إعجاب الكثيرين، على أن أُكمل تنفيذ المشروع لدعم القرى الأكثر احتياجًا في القارة الإفريقية.