ماليش مأوى ولا أهل.. سائقة ميكروباص بالقليوبية تروي مأساتها وتستغيث بالسيسي

سيدة في نهاية العقد الخامس من عمرها، تدعى هدى عثمان، تخطت الصعاب وامتهنت عمل الرجال من أجل لقمة العيش، مقيمة بمدينة الخانكة في محافظة القليوبية.

التقطت القاهرة 24، بتلك السيدة، التي تعمل سائق ميكروباص، حيث قالت إنها تستيقظ فجرًا للعمل بالسيارة حتى آخر اليوم لتتحصل على مبلغ 60 جنيه لقضاء متطلباتها، حتى لا تمد يديها لأي شخص.

وتابعت السيدة هدى، أنها كانت سيدة أعمال ولديها سيارة ملاكي خاصة بها، إلا أنه منذ وفاة زوجها الذين عاشا معًا في مدينة بنها قرابة الـ27 عامًا، قرر أولاده لزوجة أخرى طردها وأبنائها من المنزل والاستيلاء على ميراثها الشرعي فور وفاته، حتى عاشت عامًا كاملًا عند إحدى صديقاتها، ثم خرجت تبحث عن عمل يساعدها على مواجهة احتياجات الحياة؛ ولكبر سنها وأنها لا تعرف غير قيادة السيارات ظلت تبحث عن أي شخص يساعدها في ذلك. 

وأكملت السيدة قائلة: مرت الأيام طويلة وصعبة حتى تعرفت على مالك إحدى السيارات بخط الخانكة - المرج، ووافق على العمل معه بنظام الوردية، ورغم الصعاب التي واجهتني على مدار 6 سنوات وهي بداية عملي سائقة؛ إلا أنني أكملت في ذلك، لأنني لا أحمل مؤهلًا دراسيًا يسمح لي بالعمل فى مجال آخر، وصحتي ليست على قدر العمل في خدمة البيوت. 

وأضافت السيدة هدى عثمان أن الأهالي الذين يشاهدونها يوميًا خلال عملها على السيارة يدعون لها، قائلة: دعوات الناس بتهون عليا تعب العمل ومشقته، لأني تعودت على العمل والأكل من عرق جبيني. 

ووجهت السيدة استغاثة للرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلة: ليس لي مأوى ولا أهل، زوجي وابني الوحيد توفاهما الله، ومن وقتها الحياة أغلقت أبوابها أمامي وأعيش بحجرة يكاد سقفها أن يسقط، مطالبةً بسماع شكواها ومساعدتها في استرداد حقها الشرعي من ميراث زوجها، والحصول على شقة تأويها وأولادها، من الشارع.