أزمة المياه في العراق تتفاقم.. وتركيا تفتتح سدًا جديدًا على نهر دجلة
افتتح رجب طيب أردوغان الرئيس التركي اليوم السبت، سد إيليصو بولاية ماردين جنوب تركيا، على نهر دجلة الواصل ما بين تركيا والعراق.
افتتاح السد الجديد على نهر دجلة، أحد شرايين المياه إلى جارتها العراق، من شأنه أن يزيد أزمة شح المياه في بلاد الرافدين، إلا أن الرئيس التركي شدد خلال كلمته في مراسم الافتتاح على أن حماية الموارد المائية في بلاده لم تعد خيارا بل ضرورة.
وزعم أردوغان، وفقًا لوسائل إعلام تركية، أن حماية الموارد المائية قبل أن تصل حد النضوب واستخدامها بكفاءة وإدارتها بشكل صحيح لم تعد خيارا بل ضرورة، متابعًا أن سد ومحطة الطاقة الكهرومائية في إيليصو، يعدان الأكبر من نوعهما على نهر دجلة، ليصبح بذلك سد إيليصو ثاني أكبر سد بعد سد أتاتورك على نهر الفرات من حيث الحجم، إذ تصل سعته التخزينية إلى 11 مليار متر مكعب من المياه، الأمر الذي من شأنه أن يسبب تفاقم في ازمة شح مياه العراق، خاصة أنه بذلك السد تكون تركيا قد حجبت الكثير من المياه عن جارتها العراق من خلال شريانين المياه المتمثلين في نهري دجلة والفرات.
وقد ساهمت الممارسات التركية في تراجع مستوى نهر دجلة بشكل كبير عبر سد إيليصو الضخم، الذي بنته تركيا على النهر.
وبذلك يتسبب السدين في انخفاض حصة العراق من المياه، إلى أكثر من 60%، بسبب تشغيل مولدات الكهرباء في السدين.
تعارض ممارسات تركيا بشأن مياه نهري دجلة والفرات مع القوانين الدولية، خاصة الاتفاقيتين الدوليتين لعام 66 و97 من القرن الماضي، وأيضا مع الاتفاقيات الثنائية التي وقعتها مع سوريا والعراق.