كيف انكشف المستور في واقعة اختفاء قضايا من محكمة الصف الجزئية؟ الشهود والتحريات تجيب | خاص
حصل القاهرة 24، على تفاصيل إحالة موظفين بالمحكمة والأوقاف ومحامي في واقعة اختفاء قضايا من محكمة الصف الجزئية، والتي كان وراء ارتكاب الواقعة معاون قضائي يعمل بذات المحكمة، وأنه كون تشكيل عصابي ضم متهمين اثنين آخرين أحدهما يعمل موظف في وزارة الأوقاف والآخر يعمل محامٍ حر.
المتهمون في القضية هم كل من أحمد س. ف، 34 سنة، معاون قضائي بمحكمة الصف الجزئية، ورمضان ع. ب، 51 سنة، موظف بوزارة الأوقاف، وعبدالحميد ق. ع، 60 سنة، محامٍ
تفاصيل التحقيقات
بدأ اكتشاف القضية من خلال أحمد محمد رجب، 39 سنة، رئيس القلم الجنائي بنيابة الصف الجزئية التابعة لمحكمة الصف الجزئية، والذي أقر بتحقيقات الجهات المختصة، أنه تبين له فقد عدد من القضايا خلال إشرافه على تسديد الأجندة الاستئنافية بمعرفة موظفي الجلسات والتنفيذ، مشيرا إلى أنه قام بتحرير مذكرتين بأرقام تلك القضايا.
أضاف أنه بعد ذلك تقدم إليه محامٍ بصفته وكيلا عن خصوم المتهمين في إحدى القضايا المفقودة بشكوى من استبدال أصل إيصالي الأمانة في قضيتين واللتين كانتا ضمن القضايا المفقودة التي أثبتها في مذكرته الخاصة بفقد القضايا، وتبين أنه تم استرجاع القضيتين بعد التلاعب في أصل إيصالي الأمانة المرفقين بهما.
وتابع أنه بعد ذلك تقدم له محامٍ آخر بصفته وكيل عن خصم متهم في قضية ثالثة بشكوى تحمل ذات المضمون، والمتمثل في التلاعب في أصل إيصال الأمانة في القضية، ومن هنا كان الخيط لاكتشاف الأمر ومن يقف وراءه.
وكان ذلك من خلال تتبع من كانت القضايا بحوزته وقت اختفائها، حتى تم الوصول إلى أن معاون قضائي المحكمة هو من تزعم تشكيل عصابي يضم اثنين آخرين وهما من كانا وراء اختفاء القضايا والتلاعب بها.
ثم جاءت التحريات الأمنية التي جاءت لتؤكد الواقعة وتورط المتهمين في ارتكاب جرائم إخفاء قضايا والتلاعب في وثائق تقع تحت يد وفي عهدة محكمة الصف الجزئية في محاولة منهم لتبرأة المتهمين فيها بعد اتفاقات تمت بيت أعضاء التشكيل الإجرامي وبين المتهمين في هذه القضايا.
وخلصت التحقيقات إلى أن المتهم الرئيسي كان يتفق مع خصوم المتهمين في القضايا المختفية على سرقة هذه القضايا واستبدال مستنداتها ووثائقها في محاولة لإفساد القضايا وتبرأتهم، وقد تبين أن القضايا كانت تتعلق باتهامات إيصالات أمانة وتبديد وشيكات دون رصيد، وغيرها من القضايا المالية.