في ذكرى المسيرة الخضراء.. رسائل تهديد ما بين ملك المغرب وقائد جبهة البوليساريو
ألقى الملك محمد السادس العاهل المغربي، خطابه السنوي، السبت بمناسبة إحياء ذكرى عيد المسيرة الخضراء، وسط ترقب دولي بسبب التوترات التي تشهدها منطقة الصحراء الغربية ما بين المملكة المغربية، وجبهة البوليساريو.
ووجه الملك محمد السادس، عدة رسائل فيما يتعلق بأزمة الصحراء الغربية المتنازع على تبعيتها للمملكة المغربية، مؤكدًا أن مغربية الصحراء حقيقة ثابتة، لا نقاش فيها، بحكم التاريخ والشرعية، وبإرادة قوية لأبناء المغرب، واعتراف دولي واسع، مشيرًا إلى تسجيل بلاده خلال الأشهر الأخيرة، تطورات في تلك الأزمة.
كما وجه العاهل المغربي الشكر للولايات المتحدة الأمريكية لاعترافها بالسيادة الكاملة للمغرب على الصحراء الغربية، مؤكدًا أن افتتاح أكثر من 24 دولة، قنصليات في مدينتي العيون والداخلة، يؤكد الدعم الدولي الواسع لموقف المغرب.
وأكد الملك محمد السادس أن المغرب لا يتفاوض على صحرائه- على حد قوله- وأن الصحراء لن تكون أبدًا مطروحة فوق طاولة المفاوضات، وأن التفاوض من أجل إيجاد حل سلمي، مجددًا التزام بلاده بالخيار السلمي، وبوقف إطلاق النار، ومواصلة التنسيق والتعاون، مع بعثة المينورسو، في نطاق اختصاصاتها المحددة.
وفيما يتعلق بالدول التي لم تعترف بتبعية الصحراء للملكة وجه العاهل المغربي حديثه قائلا: "كما نقول لأصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة، بأن المغرب لن يقوم معهم، بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية".
الأمين العام لجبهة البوليساريو
وعقب انتهاء خطاب العاهل المغربي بساعات، جاء رد الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، بتوعده بإلحاق الجيش المغربي هزائم جديدة على غرار تلك التي عرفها طوال 16 سنة من الحرب الماضية.
رسائل غالي أيضا تضمنت العديد من الوعيد تجاه الرباط، في كلمة له خلال إشرافه على تسليم المهام لرئيس أركان ما يعرب بالجيش الصحراوي، قائلا أن الجيش في أتم الجاهزية والاستعداد لمواجهة الجيش المغربي وتكبيده خسائر كبيرة، وأن المغرب لن يتمكن من القضاء على الشعب الصحراوي، وأنه مصر على انتزاع كامل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال مهما تطلب ذلك من تضحيات- على حد قوله.
وأحيت المغرب السبت الذكرى الـ 46 على انطلاق المسيرة الخضراء، وهى مسيرة سلمية انطلقت في مثل هذا اليوم الخميس 6 نوفمبر من عام 1975، نحو الأراضي الصحراوية المغربية بهدف استرجاعها وإنهاء الاستعمار الإسباني.
وشارك في المسيرة الخضراء 350 ألف مغربي ومغربية، تعتبر حدثا تاريخيا مهما فى تاريخ المغرب المعاصر، لكن على الرغم من النية الواضحة للمسيرة بعودة الصحراء إلى قلب الوطن الأم المملكة المغربية، إلا أن الاضطرابات التي ظهرت فى أعقابها أدت إلى إعلان تلك المنطقة انفصالها وإعلان الاستقلال.
