نقيب الفلاحين يتوقع عودة ارتفاع أسعار الطماطم مرة أخرى
قال حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين إن أسعار الطماطم قد تُعاود الارتفاع الأيام القليلة المقبلة، بعدما انخفضت أسعارها لبضعة أيام، لافتا إلى أنه رغم طرح بشاير العروة الشتوية بالأسواق إلا أن الأسعار قد ترتفع مرة أخرى مع قِلة المعروض وزيادة الطلب.
وأضاف أبو صدام أن أسباب توقعه عودة ارتفاع أسعار الطماطم؛ يعود إلى ارتفاع أسعار مُعظم المنتجات الغذائية عالميا، وارتفاع أسعار المُستلزمات الزراعية من أسمدة ومبيدات ووقود وأيد عاملة، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة نقل المحصول مع قلة الإنتاجية بسبب سوء الأحوال المناخية، وقلة المساحات المنزرعة بهذه العروة من الطماطم، نظرا لزيادة تكلفة الزراعة وخسارة مزارعي الطماطم الموسم الماضي.
وأوضح أن زيادة الإقبال على شراء الطماطم؛ جاءت مع انتظام الدارسة في المدارس والجامعات، وعودة عمل المطاعم بكامل طاقتها مع انحسار أزمة كورونا وزيادة النشاط السياحي وعمل الفنادق، وإصابة الكثير من زراعات الطماطم بالأمراض، وتقلص إنتاجية الأراضي القديمة لإصابتها بالنيم تودا.
وأشار إلى أن كيلو الطماطم يُباع حاليًا بالحقول من 3 إلى 4 جنيهات للثمار ذات الجودة العالية، ويصل في أسواق التجزئة من 5 إلى 6 جنيهات، متوقعا أن يصل كيلو الطماطم إلى 10 جنيهات خلال أيام قليله، حيث انتهى إنتاج العروة الصيفية بالوجه البحري، ويعتمد السوق الآن على إنتاج ما تبقى من العروة المحيرة، وإنتاج العروة الشتوية ذات المساحات الأقل والإنتاجية الضعيفة هذا الموسم بالنسبة للعروة الصيفية، بالإضافة إلى نُضجها البطيء، خاصة مع برودة الجو، والذي يؤخر نضج الطماطم نسبيًا.
وأكد نقيب الفلاحين أن مصر تحتل المركز الخامس عالميا في إنتاج الطماطم، وتنتج سنويًا نحو 8 ملايين طن من الطماطم، رغم أننا نستورد كافة تقاوي الطماطم من الخارج، ونزرع ما يقارب نصف مليون فدان من الطماطم كل عام في الأراضي المكشوفة على 3 عروات أساسية هي: العروة النيلي ومساحتها تصل إلى 70 ألف فدان تقريبا، والعروة الصيفية وتصل مساحتها لنحو 230 ألف فدان تقريبا، والعروة الشتوية والتي تصل إلى 160 ألف فدان تقريبا، بالإضافة إلى بعض العروات المتداخلة، والتي تصل طوال العام إلى ما يقارب الـ 40 ألف فدان بمتوسط إنتاجية نحو 18 طنا للفدان الواحد، وتزرع تقاوي الطماطم في مشاتل وتنقل بعد 35 يومًا أو 45 يومًا تقريبًا للأرض المستديمة.
وتابع أبو وصدام: بتداخل العروات، فإن ثمار الطماطم تظهر في الأسواق طوال العام، حيث تزرع العروة الصيفية المبكرة في الأرض المستديمة في شهر فبراير، وتزرع العروة الصيفية الأساسية في الأرض المستديمة في شهر إبريل، بينما تزرع عروة الطماطم الصيفية المتأخرة في شهري يونيو ويوليو.
وأضاف أن العروة النيلية تُزرع في الأرض المُستديمة في شهر أغسطس، وتُزرع العروة الشتوية الأساسية في الأرض المستديمة في شهري سبتمبر وأكتوبر، ومع ظهور الصوب الزراعية والتي يتحكم المزارع بدرجة حرارة مناسبة لمحصوله، فإن زراعة الطماطم في البيوت المحمية تُزرع في أي وقت من العام داخل الصوب.