بيت العائلة المصرية.. كل ما تريد معرفته في الذكرى الـ10 لتأسيسه
ينظم الأزهر الشريف غدا الإثنين، احتفالية كبرى بمناسبة مرور 10 سنوات على إنشاء بيت العائلة المصرية، الذي يتخذ من مشيخة الأزهر الشريف مقرًا له.
بيت العائلة المصرية
تم إنشاء بين العائلة عقب أحداث الاعتداء على كنيسة سيدة النجاة، في بغداد، في أواخر ديسمبر 2010م، حيث طرح شيخ الأزهر، الفكرة وفي أثناء زيارة وفد الأزهر برئاسة شيخ الأزهر، لقداسة البابا شنودة في يناير 2011م؛ للتهنئة بعيد الميلاد، قدم الفكرة والمشروع لقداسة البابا، وفي أبريل من العام نفسه بدا العمل على تحقيق الفكرة، وبناءً عليه صدر قرار رئيس مجلس الوزراء في 6 يوليو 2011، بإنشاء هيئة مستقلة باسم بيت العائلة.
ويتكون الكيان يتكون من:
أولا: مجلس الأمناء:
ويرأسه كل من الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالتناوب، ويقوم هذا المجلس بوضع السياسة العامة لبيت العائلة، يشرف على تنفيذها.
ثانيا: المجلس التنفيذي:
وهو الذي يقوم بتحقيق الأهداف عمليا على أرض الواقع، كما يرسمها له مجلس الأمناء، ويتكون المجلس التنفيذي من ثمان لجان: لجنة التعليم، لجنة الخطاب، لجنة الشباب والتنمية المجتمعية، لجنة الأسرة، لجنة الإعلام، لجنة الرصد والمقترحات، لجنة الطوارئ، التنفيذية، لجنة المتابعة، ويراعي في اختيار أعضاء هذه اللجان تمثيل المسلمين والمسيحين من الرجال والنساء، ممن تتوافر فيهم الخبرة اللازمة.
ويركز بيت العائلة في العمل على ثلاث محاور:
المحور الأول:
- العمل على ضبط الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي في مصر، بالتركيز على توضيح الوسطية والاعتدال، وقبول التنوع والاختلاف الذي أكد عليه الخالق في رسالاته للبشر.
- التأكيد على القيم العليا والمثل المشتركة بين الأديان والحضارات الإنسانية؛ مثل الحق والعدل، والعلم والبناء، والتقدم والرقي، وكل ما يساعد في تحقيق الكرامة الإنسانية، وتحقيق الانسجام بين الثقافات بمفهومها العام والواسع وبين الثقافة الدينية.
- ضبط مناهج تدريس العلوم الإنسانية في مراحل ما قبل التعليم الجامعي، واستبعاد كل ما يدعو إلى الفرقة والكراهية، وكل ما يتنافى مع القيم الدينية والإنسانية عموما.
المحور الثاني:
رصد قيم المجتمع الثقافية والعلمية عموما، وطرح ما يسمي مشاكل الاحتقان الطائفي للبحث الموضوعي، ونزع القناع الديني عن المشاكل التي لا علاقة لها بالدين، والتركيز على كل ما له علاقة بالفكر الديني، ورصد جوانب الانحراف في الواقع وتحليل أسبابها، والبحث عن الوسائل الفعالة لعلاجها.
المحور الثالث:
- إنشاء فروع لبيت العائلة في جميع محافظات الجمهورية.
- التواصل مع الجهات المعنية في الدولة من أجل تحقيق الأهداف التي من أجلها أنشئ بيت العائلة المصرية.
وبيت العائلة المصرية، هيئة وطنية أهلية مستقلة، يجمع الأزهر الشريف، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والكنيسة القبطية الكاثوليكية، والكنيسة القبطية الإنجيلية، والكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، إضافة إلى عدد من الشخصيات الكبرى مسلمين ومسيحين.
الهدف
ويهدف بيت العائلة المصرية، إلى الحفاظ على الشخصية المصرية وصيانة هويتها، واستعادة القيم العليا الإسلامية والقيم العليا المسيحية، والتركيز على القواسم المشتركة، والعمل على تفعيلها، وتحديد التنوع والاحترام المتبادل لحق الاختلاف، واستنهاض قيم المواطنة والتقاليد الأصيلة، وتقويم الخصوصيات الثقافية المصرية.
