دراسة تكشف التطور المناخي للأرض في المستقبل
كشفت دراسة حديثة، أن كوكب الأرض في بدايته لم يكن يشهد المطر كما هو الحال اليوم، بل تحمل الكوكب عواصف ضخمة، كما حدثت الفيضانات الضخمة لأن درجة حرارة الكوكب كانت نحو 20 درجة فهرنهايت، أكثر سخونة من اليوم.
يعتقد الباحثون أن الكوكب سيختبر نفس النوع من المناخ في المستقبل حيث تستمر الشمس في السطوع، وفقا لدراسة جديدة نشرت في مجلة Nature.
يقول روبن وردزورث، كبير مؤلفي الدراسة وأستاذ العلوم والهندسة البيئية بجامعة هارفارد، في بيان: كشفت هذه الدراسة عن فيزياء جديدة غنية في مناخ يختلف قليلًا فقط عن الأرض الحالية من منظور كوكبي.
وأضاف: إنه يثير أسئلة جديدة كبيرة حول التطور المناخي للأرض والكواكب الأخرى التي سنعمل من خلالها لسنوات عديدة قادمة.
في درجات الحرارة هذه، يصبح الهواء القريب من السطح دافئًا للغاية، وامتصاص أشعة الشمس بواسطة بخار الماء الجوي يسخن الهواء فوق السطح ويشكل ما يُعرف باسم طبقة التثبيط.
هذا هو الحاجز الذي يمنع الغيوم الحملية من الصعود إلى الغلاف الجوي العلوي وتشكيل غيوم المطر، وبدلًا من ذلك، فإن كل هذا التبخر يعلق في الغلاف الجوي القريب من السطح.
في الوقت نفسه، تتشكل الغيوم في الغلاف الجوي العلوي، فوق طبقة التثبيط، حيث تفقد الحرارة في الفضاء، كما يتبخر المطر الناتج في تلك الغيوم ذات المستوى الأعلى قبل أن يصل إلى السطح، ويعيد كل تلك المياه إلى النظام.
إذا تمكن شيء ما من اختراق هذا الحاجز والسماح للحرارة والرطوبة السطحية بالاختراق في الغلاف الجوي العلوي البارد، فستحدث عاصفة ممطرة هائلة.
يقول مؤلف الدراسة: إذا نظرت إلى بقعة كبيرة من المناطق الاستوائية العميقة اليوم، فإنها تمطر دائمًا في مكان ما، لكننا وجدنا أنه في المناخات الحارة للغاية، يمكن أن يكون هناك عدة أيام دون هطول أمطار في أي مكان على جزء كبير من المحيط.
وتابع: ستندلع عاصفة ممطرة هائلة على النطاق بأكمله تقريبًا، متسببة في كمية هائلة من الأمطار، ثم سيكون الهدوء لبضعة أيام وتكرر، حيث يوضح بحثنا أنه لا يزال هناك الكثير من المفاجآت في نظام المناخ.
ويضيف: على الرغم من أن ارتفاع درجات حرارة سطح البحر بمقدار 30 درجة، وهو أكثر بكثير مما هو متوقع للتغير المناخي الذي يسببه الإنسان، فإن دفع نماذج الغلاف الجوي إلى منطقة غير مألوفة يمكن أن يكشف عن لمحات عما تستطيع الأرض القيام به.