صيدلي يهاجم منتقدي إبراهيم عيسى بعد تصريحات قراءة القرآن: المراجع العلمية أهم في العمل
قال الدكتور هاني سامح عضو نقابة الصيادلة إن تصريحات إبراهيم عيسى أصابت كبد الحقيقة، فمن المشاهد أن النقابات المهنية ومنها الصيادلة أصبحت بفعل تراكمات من الانهيار التعليمي للأنظمة السابقة بعيدة كل البعد عن المنهج العلمي وأصول العمل الاحترافي السليم، واستعاضت عن ذلك باللجوء للتراث والاعتقاد في الغيبيات وما سطره القدماء، وتسبب ذلك في انهيار المستوى الفني حتى أصبح العالم بل ودول الخليج، تشترط اجتياز معادلات وامتحانات خاصة متطورة ومحدثة للاعتراف بالصيدلي وخريجي الكليات العلمية المصرية.
وأوضح سامح في تصريح خاص لـ القاهرة 24، أن الضجة المثارة حيال تصريحات الإعلامي إبراهيم عيسى، نوع من المواربة على تردي المستوى المهني والابتعاد عن حقائق الأمور، فالمصنع والصيدلية والمستشفى وأماكن العمل ليست للعبادة أو الزهد بل للعلم والانتباه والتحصيل الفني والمهني.
وذكر عضو نقابة الصيادلة، أن نفس الأصوات النقابية التي أدانت عيسى هي ذاتها التي ترفض تطوير العملية المهنية فرفضت تقرير امتحانات خاصة لمزاولة مهنة الصيدلة، ورفضت تحديد ترخيص مزاولة المهنة بفترة محددة كباقي دول العالم، ورفضت اقتراحات وزارة الصحة بربط الترخيص بمدة خمس سنوات رغم أن العالم أجمع لا يسمح بأن تزيد مدة الترخيص عن ثلاث سنوات دون تجديد.
وأضاف سامح أن هناك حقائق لا يمكن اخفاؤها منها أن النقابات الطبية كانت وما زالت مفرخا للجامعات الإرهابية الدينية وتسيطر على مجالس نقاباتها خلايا إخوانية كما شاهدنا في نعي نقابة الأطباء للإرهابي عصام العريان، ويجب أن نتذكر أن أخطر الإرهابيين بالعالم أصحاب مهن طبية مصرية منهم الظواهري والقائمة تطول.
وطالب عضو نقابة الصيادلة، الجامعات بتطوير المناهج الجامعية وإعلاء قيم وأسس العلم وضوابط البحث العلمي واستنباط الحقائق وكشف العلوم الزائفة، فما زال حتى اليوم وفقا لسامح يسهل خداع أبناء الكليات العلمية واستقطابهم لدهاليز التطرف والإرهاب والتشدد.
وفيما يخص واقعة قراءة القرآن بالصيدلية عوضًا عن المراجع العلمية، قال سامح إن هناك مصطلحا رائعا يصف المسألة وهي غوغائية التدين وهي التي جعلت من أماكن العمل مساجدا وخلقت بيئة التكاسل والجهل والرجعية، وأكد أنه كان يتمنى لو أن هذا الصيدلي كان يقرأ المراجع الحديثة عن عمليات زرع أعضاء الخنازير أو التطورات الحديثة لكورونا ومراجع الأدوية الحديثة وتفاعلاتها، أو حتى لو كانت قراءته استنباطية عن فهم للحقائق بميزان العلم والتطور.