أحمد غريب يعلق على نجاح أول عملية زراعة كلى خنزير بإنسان
علق الإعلامي أحمد الغريب، على نجاح فريق طبي أمريكي في زراعة كلية خنزير في جسم مريضة ميتة دماغيًا، التي كانت تعاني من ضعف بوظائف الكلى.
وقال الغريب خلال برنامج الخلاصة مع الدكتور أحمد الغريب المذاع على قناة الشمس، إن عملية نقل عضو حيوان لإنسان لم تكن الأولى من نوعها، حيث أجريت أول عملية عام 1905 على يد الدكتور الفرنسي رينيه برينستو، حيث زراعة أجزاء من كلية أرنب في جسد طفل.
وأكد الإعلامي، أنه لم يتوقف الأمر عند الطبيب الفرنسي بل حدثت تطورات كبيرة في عالم زراعة الأعضاء، حتى استطاع العالم الأمريكي كيث ريمتسما إجراء أشهر تجارب زرع أعضاء حيوان في الإنسان، ففي عام 1963 زرع 13 كلية شمبانزي في مرضى الفشل الكلوي، لكل هذه التجارب لم تحقق النتائج المطلوبة.
ومن جانبه، أكد أحمد مهران محامي بالنقض، أن القانون المصري يتعامل مع جسد الإنسان بأنه له حرمانية كبيرة ولا يجوز انتهاكه، وهذا وفقًا لقوانين صارمة أسسها احترام الشريعة الإسلامية وحقوق الإنسان.
وأضاف أحمد مهران، أنه وفقًا للقانون المصري يتم تحريم عملية بيع الأعضاء ولا يجوز التبرع إلا من أقارب الدرجة الأولى أو الثانية فقط، لكن هناك بعض الحالات الاستثنائية التي يمكن التبرع لها من شخص غريب، لكن في جميع الأحوال يجب أن يتم إمضاء إقرار يتعهد من خلاله المتبرع بعدم تقاضي أي مقابل مادي.
وتابع المحامي: نقل عضو من حيوان لإنسان فيه إهانة كبيرة للإنسان وكمان تعدي على حقوق الحيوان، وهذا مخالف لكلًا منهما، للأننا مش هنقدر ناخد موافقة الحيوان ولا إرضائه، ولا يصلح استخدام الإنسان في التجارب حتى في حالة ضمان نجاح التجربة.
وقالت الدكتورة سارة سليمان، أخصائي طب وجراحة الحيوانات الأليفة، إن البعض اعتقدوا قديمًا أن أنسب كلية يتم نقلها من إنسان لحيوان هي كلية الشمبانزي، لكن مع العلم والدراسات الحديثة أثبتت أن أكثر مادة وراثية متوافقة مع الإنسان هي كلية الخنزير، لذلك تم إجراء هذه التجربة على السيدة الأمريكية.
وفي نفس السياق، أوضح الشيخ حسن الجنايني، الداعية الإسلامية، أن كل ما هو نافع للبشرية وقادر على إنقاذ حياة الإنسان، يجب الانتفاع به، أي بالطبع يجوز نقل عضو من حيوان لإنسان.
وأشار الجنايني: ربنا أباح للإنسان أنه لو كان في صحراء أنه يأكل لحم الميتة لو خاف على نفسه من الهلاك، إن الله لم ينهى عن شيء إلا إذا كان فيه سوء أو شر على الإنسان.