بعد تصريحات إبراهيم عيسي.. القاهرة 24 يستعرض بالأرقام جهود منظومة التعليم المصرية
وصف الإعلامي إبراهيم عيسى، استراتيجية التعليم المصرية بأنها عشوائية ويتم اقتباسها من دول أخرى، مما سيؤدي لتدهور التعليم في مصر، ومن هنا قرر القاهرة 24، استعراض الاستراتيجية العلمية المتكاملة التي وضعتها وزارتا التربية والتعليم والتعليم العالي، بالتعاون مع العديد من المنظمات البحثية الدولية لتطوير ملف التعليم في مصر، وذلك بعدما وافق مجلس النواب على زيادة مخصصات التعليم في موازنة العام المالي المقبل 2022/2021 إلى 388.1 مليار جنيه حسبما أشارت بيانات الموازنة العامة الجديدة.
ويستعرض القاهرة 24، ملامح التطوير في المنظومة التعليمية الجديدة بوزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي كما يلي:
عشرات الشراكات والبروتوكولات تعقدها وزارة التربية والتعليم كل عام دراسي مع أكبر المنظمات البحثية والعلمية في العالم منذ عام 2018، العام الأول لبدء تطبيق المنظومة التعليمية الجديدة داخل المدارس المصرية، لتقوم على استراتيجية متكاملة هدفها ربط المناهج بسوق العمل وتخريج دفعات قادرة على المنافسة في سوق العمل المحلي والدولي.
استراتيجية تطوير التعليم قبل الجامعي
ما بين مدارس تكنولوجية جديدة، وصرف عدد أجهزة تابلت إلكترونية لطلاب المرحلة الثانوية العامة بتكلفة تتجاوز الـ10 مليارات جنيه وتطوير بنية تحتية ومنصات رقمية عديدة للطلاب، ضمن المنظومة التعليمية الجديدة واستراتيجية التطوير.
حسب مؤشر المعرفة العالمي الخاص بالتعلیم الفني والتدریب المھني الذي ینشره سنویًا منذ عام 2017، فإن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، أشار إلى تحسن ترتیب التعلیم الفني والتدریب المھني المصري 113 في عام 2017، حتى وصل إلى المركز 80 في عام 2020، وذلك من إجمالي 138 دولة تم تقییمھا؛ ما یؤكد أن ھناك تحسنا ملحوظا في الصورة الذھنیة لدى رجال الأعمال عن مُخرجات التعلیم الفني المصري، وكذلك المؤسسات الدولیة.
وزارة التربية والتعليم بدأت منذ عام 2018، تبني استراتيجية واضحة لإصلاح وتطوير التعليم الفني، والتي تعمل على 5 محاور، حيث يعتمد المحور الأول على إنشاء هيئة مستقلة لضمان الجودة، والتي ستؤدي إلى إحداث طفرة حقيقية في جودة خريجي التعليم الفني، والمحور الثاني يعمل على تحويل المناهج الدراسية إلى مناهج قائمة على منهجية الجدارات، والتي يتم تطويرها عن طريق إجراء مناقشات مكثفة مع أرباب الأعمال للتعرف على المهارات والمعارف والسلوكيات التي يجب أن يكتسبها الخريج؛ حتى يتمكن من تلبية احتياجات سوق العمل.
أما المحور الثالث لاستراتيجية تطوير التعليم الفني، فيتناول تحسين مهارات المعلمين بتقديم التدريبات العملية على التعلم عن طريق منهجية الجدارات، وإجراء تقييمات الطلاب حسب معايير ضمان الجودة التي سيتم اتباعها عند التقدم للاعتماد، والمحور الرابع للاستراتيجية، يتمثل في مشاركة أصحاب الأعمال في تطوير التعليم الفني عن طريق إبرام شراكات مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني؛ تهدف إلى إنشاء مدارس جديدة للتعليم الفني، وهي مدارس التكنولوجيا التطبيقية.
المحور الخامس يتناول تغيير الصورة النمطية عن التعليم الفني عبر إجراء تحسين جذري وحقيقي على الخدمة التعليمية المقدمة وتحسين الانضباط في المدارس.
مؤشرات التعليم العالي
بعدما بلغ تقييد 3 ملايين طالب جديد في مصر، وارتفع عدد طلاب الدراسات العليا إلى 430 ألف طالب في عام 2021، وتضاعف عدد المصريين الذين يدرسون في الخارج أربع مرات تقريبا وفق تقرير منظمة اليونسكو.
وقفز أيضًا عدد الجامعات الحكومية إلى 27 جامعة تضم 494 كلية، بارتفاع قدره 26% عن الفترة ذاتها، وهناك 36 جامعة خاصة ومعاهد تقنية تقدم برامج التدريب المهني، وأما الأكاديميات الخاصة فوصلت إلى 172؛ بدأنا نرى لوائح صادرة تُلزم الجامعات التي تسعى لإطلاق كليات جديدة بإبرام شراكات أكاديمية مع جامعات أجنبية أعلى تصنيفًا في المؤشرات العالمية من كل الجامعات المصرية.
جاء ذلك بالإضافة إلى صدور قرارات من القيادة السياسية بتغير وتعيين عمداء جدد لتطوير التعليم الجامعي واعتزام إنشاء 6 جامعات تكنولوجية جديدة بمدن: 6 أكتوبر، أسيوط الجديدة، الأقصر الجديدة - طيبة، برج العرب، شرق بورسعيد، سمنود بالغربية، وذلك بعدما بدأت المرحلة الأولى في 2019 بثلاث جامعات فقط، إضافة إلى إحراز الجامعات المصرية مراكز مرموقة في التصنيفات العالمية مقارنة بمثيلاتها الدولية والإفريقية، واهتمام وزارة التعليم العالي بالبحث العلمي والنشر الدولي الذي تقدم بنسبة 70%، حسبما صرح وزير التعليم العالي والبحث العلمي لـ القاهرة 24 ، في وقت سابق.
فقد واكبت جامعة القاهرة متطلبات العصر وبدأت تتحول لمؤسسة ذكية من حيث الاهتمام بالمقررات الدراسية وتطويرها، ويأتي ذلك جليًا بعدما احتلت مجلة جامعة القاهرة المركز الأول للمجلات المصرية الدولية التي تتمتع بمعامل تأثير عالي، إضافة إلى استحداث كلية لعلوم الطاقة الجديدة والمتجددة لتشجيع التكنولوجيا والابتكار.
وفي نفس السياق، هناك اهتمام كبير بتطوير المستشفيات الجامعية على مستوى جمهورية مصر العربية، فمستشفى عين شمس التخصصي استطاع إجراء عمليات روبوتية بنجاح ساحق، ويجري الآن تطوير وحدات وأقسام مستشفيات أبو الريش وغيرها، كل هذه خطوات التي تسير بها مصر بخطى ثابتة.